فقال : «لا ، الفتى : المؤمن (١) ، إن أصحاب الكهف كانوا شيوخا ، فسماهم الله ـ عزوجل ـ فتية بإيمانهم (٢)». (٣)
١٥٤١٢ / ٥٩٧. محمد (٤) ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن سدير ، قال :
سأل رجل أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (فَقالُوا رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ) (٥) فقال : «هؤلاء قوم كانت (٦) لهم قرى متصلة ينظر بعضهم إلى بعض ، وأنهار جارية ، وأموال ظاهرة ، فكفروا بأنعم الله ، وغيروا ما بأنفسهم (٧) ، فأرسل الله ـ عزوجل ـ عليهم سيل العرم (٨) ، فغرق (٩) قراهم ، وأخرب (١٠) ديارهم ، وأذهب (١١) بأموالهم (١٢) ،
__________________
(١) في شرح المازندراني : «كأنه عليهالسلام سأل عن كل من يستحق هذا الاسم ، أو عمن هو أولى به ، وقوله : لا ، حينئذظاهر ؛ إذ الفتى كما يطلق على الشاب يطلق على الكريم والسخي ، والمؤمن يبذل نفسه وماله في سبيل الله ، فهو أحق وأولى بهذا الاسم». وللمزيد راجع : مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ٦٠٦.
(٢) في حاشية «د» : «لإيمانهم».
(٣) تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ٣٢٣ ، ح ١١ ، عن سليمان بن جعفر النهدي ، عن جعفر بن محمد عليهالسلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٤ ، ص ١٧٩ ، ح ١٧٩٠.
(٤) في «ن ، بح ، بف ، بن» والبحار : «محمد بن يحيى».
(٥) سبأ (٣٤) : ١٩.
(٦) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار والكافي ، ح ٢٤٣٣. وفي المطبوع : «كان».
(٧) في الكافي ، ح ٢٤٣٣ : + «من عاقبة الله ، فغير الله ما بهم من نعمة ، وإن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم».
(٨) العرم : جمع العرمة ، كفرحة ، وهي سد يعترض به الوادي ، أو هو جمع بلا واحد ، أو هو الأحباس تبنى في الأودية ، والجرذ الذكر ، والمطر الشديد ، وواد ، وبكل فسر قوله تعالى : (سَيْلَ الْعَرِمِ) [سبأ (٣٤) : ١٦]. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٩٧ (عرم).
(٩) في حاشية «د» : «فأغرق».
(١٠) في «جد» والكافي ، ح ٢٤٣٣ : «وخرب».
(١١) في «جد» والبحار : «وذهب».
(١٢) في «بن» والكافي ، ح ٢٤٣٣ : «أموالهم».