قال : وذكر ملكه عشرين سنة ، قال : فجزعنا ، فقال : «ما لكم؟ إذا أراد الله ـ عزوجل ـ أن يهلك سلطان قوم أمر الملك ، فأسرع بسير (١) الفلك (٢) ، فقدر على ما يريد (٣)».
قال : فقلنا (٤) لزيد (٥) عليهالسلام هذه المقالة ، فقال : إني شهدت هشاما ورسول الله صلىاللهعليهوآله يسب عنده ، فلم ينكر ذلك ولم يغيره ، فو الله لو لم يكن إلا أنا وابني لخرجت (٦) عليه». (٧)
١٥٤١٠ / ٥٩٥. وبهذا الإسناد ، عن عنبسة ، عن معلى بن خنيس ، قال :
كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام إذ أقبل محمد بن عبد الله (٨) فسلم ، ثم ذهب ، فرق له أبو عبد الله عليهالسلام ، ودمعت عيناه ، فقلت له : لقد (٩) رأيتك صنعت به ما لم تكن تصنع؟
فقال : «رققت (١٠) له لأنه ينسب إلى أمر ليس له ، لم أجده في كتاب علي عليهالسلام من خلفاء هذه الأمة ولا من ملوكها». (١١)
١٥٤١١ / ٥٩٦. علي بن إبراهيم رفعه ، قال :
قال أبو عبد الله عليهالسلام لرجل : «ما الفتى عندكم؟».
فقال له : الشاب.
__________________
(١) في «د ، بح» وحاشية «جد» : «بالسير». وفي «بن» : «السير». وفي «جد» : «لسير».
(٢) في «بن» : «بالفلك».
(٣) في «م» : «تريد».
(٤) في «جت» : «فقلت».
(٥) في «بح» : + «بن علي».
(٦) في «د» : «لخرجنا».
(٧) الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٢١ ، ح ٦٨٤ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٨١ ، ح ٨٤ ؛ وفيه ، ج ٥٨ ، ص ٩٨ ، ح ٢٢ ، إلى قوله : «فقدر على ما يريد».
(٨) في البصائر : + «بن الحسن». وفي الوافي : «محمد بن عبد الله هذا كأنه ابن عبد الله بن الحسن المقتول بسدة أشجع ، الذي كان يزعم أنه مهدي هذه الامة ، وهذا هو الأمر الذي كان ينسب إليه ، وقد مضت قصته النكراء».
(٩) في «بح» : «فقد».
(١٠) في «بح» : «لقد رققت».
(١١) بصائر الدرجات ، ص ١٦٨ ، ح ١ ، عن محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم وجعفر بن بشير ، عن عنبسة الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٣٧ ، ح ٧٠٦.