أصقوطرى (١) يدقان جميعا ، وينخلان (٢) بحريرة ، يكتحل منه مثل ما يكتحل من الإثمد (٣) الكحلة (٤) في الشهر ، تحدر (٥) كل داء (٦) في الرأس ، وتخرجه (٧) من البدن».
قال : فكان (٨) يكتحل به ، فما اشتكى عينيه (٩) حتى مات. (١٠)
__________________
منه الزباد ، وهذا هو الصواب في التعبير ، ووهم الجوهري فقال في النسخة التي بخطه : الرباح : اسم دويبة يجلب منها الكافور ، وهو وهم عجيب ، فإن الكافور صمغ شجر بالهند والرباح نوع منه ، فكأن الجوهري لما سمع أن الزباد يجلب من الحيوان سرى ذهنه إلى الكافور فذكره ... فلما رأى ابن القطاع هذا الوهم أصلحه فقال : والرباح : بلد يجلب منه الكافور ، وهو أيضا وهم ؛ لأن الكافور صمغ شجر يكون داخل الخشب ويتخشخش فيه إذا حرك فينشر ويستخرج». وقال الفيروزآبادي : «الرباحي : جنس من الكافور ، وقول الجوهري : الرباح : دويبة يجلب منها الكافور ، خلف ، واصلح في بعض النسخ وكتب : بلد ، بدل دويبة ، وكلاهما غلط ؛ لأن الكافور صمغ شجر يكون داخل الخشب ويتخشخش فيه إذا حرك ، فينشر فيستخرج». الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٦٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٣٢ (ربع) ؛ حياة الحيوان الكبرى ، ج ١ ، ص ٥٠٨.
(١) في «بن» : «اصقطري». وفي الوافي : «اصفوطزي». وفي الوسائل : «سقطري». وفي البحار : «اسقوطري». والمضبوط في المعاجم : اسقطرى وسقطرى بالسين المهملة ، قال الحموي : «سقطرى ، بضم أوله وثانيه ، وسكون طائه ، وراء ، وألف مقصورة ، ورواه ابن القطاع سقطراء ، في كتاب الأبنية : اسم جزيرة عظيمة كبيرة فيها عدة قرى ومدن ، تناوح عدن جنوبيها عنها ، وهي إلى بر العرب أقرب منها إلى بر الهند ، والسالك إلى بلاد الزنج يمر عليها ، وأكثر أهلها نصارى عرب ، ويجلب منها الصبر ودم الأخوين ، وهو صمغ شجر لايوجد إلافي هذه الجزيرة ويسمونه القاطر ، وهو صنفان ...». وقال الفيروزآبادي : «سقطرى ، بضم السين والقاف ممدودة ومقصورة ، واسقطرى : جزيرة ببحر الهند على يسار الجائي من بلاد الزنج ، والعامة تقول : سقوطرة ، يجلب منها الصبر ودم الأخوين». راجع : معجم البلدان ، ج ٣ ، ص ٢٢٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٧٥ ؛ تاج العروس ، ج ٦ ، ص ٥٣٢ (سقطر).
(٢) في «بن» : «تنخلان». و «ينخلان» أي يصفان ويغربلان لتعزل نخالتهما عن لبابهما. راجع : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦٥١ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٠١ (نخل).
(٣) الإثمد : حجر يكتحل به. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٥١ (ثمد).
(٤) في «بف» والوافي : «كحلة».
(٥) في «ع ، بف ، بن» والوسائل : «يحدر».
(٦) «تحدر كل داء» أي تحطه وتنزله وترسله. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٢٥ ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٧٢ (حدر).
(٧) في «ع ، بن» والوسائل : «ويخرجه».
(٨) في «د ، ع ، بن ، جت» والوسائل والبحار : «وكان».
(٩) في «د ، م» وحاشية «جت» : «عينه».
(١٠) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٣٦ ، ح ٢٥٦٥٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٣١ ، ح ٣١٧٦٩ ؛ البحار ، ج ٦٢ ، ص ١٥٠ ، ح ٢٣.