قلت : ما هو؟ قال : جبل هناك يقطر (١) منه في السنة قطرات ، فتجمد (٢) وهو جيد للبياض يكون في العين يكتحل بهذا (٣) ، فيذهب بإذن الله عزوجل.
قلت : نعم ، أعرفه وإن (٤) شئت أخبرتك باسمه وحاله ، قال : فلم يسألني (٥) عن اسمه ، قال : وما حاله؟
فقلت : هذا جبل كان عليه نبي من أنبياء بني إسرائيل هاربا من قومه يعبد الله عليه ، فعلم به قومه ، فقتلوه ، فهو يبكي على ذلك النبي عليهالسلام ، وهذه القطرات من بكائه ، وله من الجانب الآخر عين تنبع من ذلك الماء بالليل والنهار ، ولا يوصل (٦) إلى تلك العين». (٧)
١٥٣٩٩ / ٥٨٤. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سليم مولى علي بن يقطين :
أنه كان يلقى من (٨) عينيه (٩) أذى ، قال : فكتب إليه أبو الحسن عليهالسلام ـ ابتداء من عنده ـ : «ما يمنعك من كحل أبي جعفر عليهالسلام : جزء كافور رباحي (١٠) ، وجزء صبر
__________________
المطبوع : «طبنة». و «الطينة» : بلد قرب دمياط ، قال العلامة المجلسي : «أقول : لعلها هي المعروفة ب «دهنه فرنك». راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٩٤ (طين).
(١) في «م» : «تقطر».
(٢) في «ع ، بف ، جد» : «فيجمد». وفي «ن» : «فيتجمد».
(٣) في «جد» : «به لهذا» بدل «بهذا».
(٤) في «جت ، جد» : «فإن».
(٥) في «بف» : «فلم تسألني».
(٦) في «بف» : «لا يوصل» بدون الواو.
(٧) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٣٦ ، ح ٢٥٦٤٩ ؛ البحار ، ج ٦٢ ، ص ١٤٩ ، ح ٢٢.
(٨) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار. وفي «بح» والمطبوع وحاشية «جت» والوافي : + «رمد».
(٩) في «جت» : «عينه».
(١٠) في «د ، م ، ن ، بن ، جت ، جد» : «رياحي». وقال الجوهري : «الرباح أيضا : دويبة كالسنور. والرباح أيضا : بلديجلب منه الكافور». وقال الدميري : «الرباح ، بفتح الراء الموحدة المخففة : دويبة كالسنور ، وهي التي يجلب