قال : «نعم ، وتراه مثل الحب (١)».
قلت : إن (٢) بصرها ضعف (٣).
فقال (٤) : «اكحلها بالصبر والمر والكافور أجزاء سواء» (٥) فكحلناها به ، فنفعها. (٦)
١٥٣٩٨ / ٥٨٣. عنه ، عن أحمد بن محمد (٧) ، عن داود بن محمد ، عن محمد بن الفيض :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «كنت عند أبي جعفر ـ يعني أبا الدوانيق ـ (٨) فجاءته (٩) خريطة (١٠) ، فحلها ونظر فيها ، فأخرج منها شيئا ، فقال : يا أبا عبد الله ، أتدري ما هذا؟
قلت : وما (١١) هو؟ قال : هذا شيء يؤتى (١٢) به من خلف إفريقية من (١٣) طنجة (١٤) أو طينة (١٥) ـ شك محمد ـ.
__________________
(١) في «بف» : «الجب». وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : وتراة مثل الحب ، أي بعد ذلك إن لم تعالج ، أو أنها ترى في الحال مثل الحب». والحب : الجرة ، أو الخابية ، وهي الجرة الضخمة ، فارسي معرب ، والجمع : حباب وحببة. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ١٠٥ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٤٥ (حبب).
(٢) في «بف» : ـ «إن». وفي الوافي : + «في».
(٣) في «م ، ن» : «ضعيف».
(٤) في «م ، بن» والوسائل : «قال».
(٥) في «بن» والوسائل : + «قال».
(٦) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٣٥ ، ح ٢٥٦٤٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٣١ ، ح ٣١٧٦٧ ؛ البحار ، ج ٦٢ ، ص ١٤٩ ، ح ٢١.
(٧) هكذا في «د ، ع ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد». وفي المطبوع : ـ «بن محمد».
(٨) «الدوانيق» : جمع الدانق والدانق ، أو هو جمع دانق بفتح النون ، وجمع الدانق بكسر النون : دوانق ، وهو من الأوزان ، وهو سدس الدينار والدرهم ، لقب به لأنه لما أراد حفر الخندق بالكوفة قسط على كل واحد منهم دانق فضة وأخذه وصرفه في الخندق. راجع : المغرب ، ص ١٦٩ ؛ لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٠٥ (دنق).
(٩) في البحار : «فجاءه».
(١٠) الخريطة : هنة مثل الكيس ، تكون من الخرق والأدم ، تشرج على ما فيها ، أي يداخل بين أشراجها وعراها ويشد ، أي يشد فاه. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢٨٥ و ٢٨٦ (خرط).
(١١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : «ما» بدون الواو.
(١٢) في «بن» : «قدأتى» بدل «يؤتى».
(١٣) في «ن» : «ومن».
(١٤) «طنجة» : بلد بشاطئ بحر المغرب. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٠٥ (طنج).
(١٥) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والمرآة والبحار. وفي «بف» والوافي : «طيبة». وفي