عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال (١) : «ان آزر (٢) أبا إبراهيم (٣) عليهالسلام كان منجما لنمرود (٤) ، ولم يكن يصدر إلا عن أمره ، فنظر ليلة في النجوم (٥) ، فأصبح وهو يقول لنمرود (٦) : لقد رأيت عجبا (٧) ، قال : وما (٨) هو؟ قال : رأيت مولودا يولد في أرضنا يكون هلاكنا على
__________________
ثم إن هشام بن سالم وأبا أيوب الخراز كليهما من مشايخ ابن أبي عمير ، روى هو كتبهما وتكررت روايته عنهما في الأسناد. والمظنون قويا وقوع التحريف في السند وأن الصواب فيه هكذا : «هشام بن سالم وأبي أيوب الخراز».
يؤكد ذلك مضافا إلى ما ورد في الكافي ، ح ٣٢٢٧ ؛ والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٨٢ ، ح ٥٠٧ ؛ والتوحيد ، ص ٣٠ ، ح ٣٣ ، من رواية [محمد] بن أبي عمير عن هشام بن سالم وأبي أيوب [الخراز] ، ورود مضمون الخبر في كمال الدين ، ص ١٣٨ ، ح ٧ ، بسنده عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٣٤ ، الرقم ١١٦٥ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ١٨ ، الرقم ١٣ ، ص ٤٩٣ ، الرقم ٧٨٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢٢ ، ص ٢٣٠ ـ ٢٣٢ وص ٣١٥ ـ ٣١٩.
هذا ، وقد ورد جزء من الخبر في البحار ، ج ٥٥ ، ص ٢٤٨ ، ح ٢٨ ، نقلا من الكتاب ، عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي بصير ، وربما يوهم ذلك زيادة «عن أبي أيوب الخراز» في السند رأسا ، ولكن بعد اتفاق النسخ على ثبوت هذه العبارة ، الجزم بذلك مشكل.
(١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع وشرح المازندراني : ـ «قال».
(٢) في «ن» والوافي : «آذر» بالذال.
(٣) في شرح المازندراني : «قال الفاضل الأمين الأسترآبادي : هذا الحديث صريح في أن آزر كان أبا إبراهيم عليهالسلام ، وقد انعقد إجماع الفرقة المحقة على أن أجداد نبينا صلىاللهعليهوآله كانوا مسلمين إلى آدم عليهالسلام ، وقد تواترت عنهم عليهمالسلام : نحن من الأصلاب الطاهرات والأرحام المطهرات ، لم تدنسهم الجاهلية بأدناسها. وفي كتب الشافعية ، كالقاموس وكشرح الهمزية لابن حجر المكي تصريح بأن آزر كان عم إبراهيم ، ، وكان أبوه تارخ ، ويمكن حمل هذا الحديث على التقية بأن يكون هذا مذهب أبي حنيفة. أقول تارخ غير آزر ، كما صرح به بعض العامة ، وعلى هذا لايرد أن تارخ هو آزر ، وأكثرهم عى الاتحاد». وللمزيد راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٩١ (أزر) ؛ بحار الأنوار ، ج ١٢ ، ص ٤٨ و ٤٩ ؛ مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ٥٤٨ ـ ٥٥٠.
(٤) في «جت» : «للنمرود». وفي «بن» : «لنمروذ». وفي شرح المازندراني : «هو نمرود بن كنعان من أحفاد سام بن نوح ، وكان بينه وبين نوح سبعة آباء ، وكان ملك الشرق والغرب ، وادعى الالوهية ، وأمر بعمل الأصنام على صورته ونشرها على بلاده ، وأمرهم بعبادتها والسجود لها ، ولم يكن في عهده مؤمن ظاهرا حتى بعث الله تعالى خليل الرحمن».
(٥) في «م» : ـ «في النجوم».
(٦) في «جت» : «للنمرود».
(٧) العجب : إنكار ما يرد عليك ؛ لقلة اعتياده ، وإنما يتعجب الآدمي من الشيء إذا عظم موقعه عنده وخفي