يديه ، ولا يلبث إلا قليلا حتى يحمل به».
قال : «فتعجب من ذلك ، وقال : هل (١) حملت به (٢) النساء؟ قال : لا»
قال : «فحجب النساء عن الرجال ، فلم يدع (٣) امرأة إلا جعلها في المدينة لايخلص إليها (٤) ، ووقع (٥) آزر (٦) بأهله (٧) ، فعلقت (٨) بإبراهيم صلىاللهعليهوآله ، فظن أنه صاحبه ، فأرسل (٩) إلى نساء من القوابل في ذلك الزمان لايكون في الرحم شيء إلا علمن (١٠) به ، فنظرن فألزم الله ـ عزوجل ـ ما في الرحم (١١) الظهر ، فقلن : ما نرى في بطنها شيئا ، وكان فيما أوتي من العلم أنه سيحرق بالنار (١٢) ، ولم يؤت علم أن الله تبارك وتعالى سينجيه (١٣)».
قال : «فلما وضعت أم إبراهيم ، أراد آزر أن يذهب به إلى نمرود ليقتله ، فقالت له امرأته : لاتذهب بابنك إلى نمرود فيقتله (١٤) ، دعني أذهب به إلى بعض الغيران (١٥) أجعله (١٦)
__________________
عليه سببه. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٨٤ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٥٨٠ (عجب).
(٨) في «بن» : «ما» بدون الواو.
(١) في «ن ، بح» : «وهل».
(٢) في «ع» : ـ «به».
(٣) في البحار : «فلم يدعوا».
(٤) في البحار : «لا يخلطن بعلها». و «لا يخلص إليها» ، أي لا يوصل إليها ، من قولهم : خلص إليه خلوصا ، أي وصل. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٣٩ (خلص).
(٥) في «ن ، بف» والوافي : «وواقع».
(٦) في «بح» : «آذر» بالذال.
(٧) في «بف» : «أهله» بدون الباء.
(٨) في البحار : «على أهله وعلقت». ويقال : علقت المرأة ، أي حبلت. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٠٨ (علق).
(٩) في «ع ، ن ، بف ، بن ، جد» وحاشية «جت» والبحار : «فأرسلوا».
(١٠) في «د ، ع ، بف ، بن ، جت» وحاشية «جد» : «علموا». وفي «ن» : ـ «علمن».
(١١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار وكمال الدين. وفي المطبوع : + «إلى».
(١٢) في البحار : «في النار».
(١٣) في البحار : + «منها».
(١٤) في «جت» : «ليقتله».
(١٥) قال الفيروزآبادي : «الغار : كالبيت في الجبل ، أو المنخفض فيه ، أو كل مطمئن من الأرض ، أو الحجر يأوي إليه الوحشي ، الجمع : أغوار وغيران». القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٣٢ (غور).
(١٦) في «بن» : «فاجعله».