القيامة بعدنا ، وما من شيعتنا أحد يقوم إلى الصلاة إلا اكتنفته (١) فيها عدد من خالفه من الملائكة ، يصلون عليه جماعة (٢) حتى يفرغ من صلاته ، وإن الصائم منكم ليرتع في رياض الجنة تدعو له الملائكة حتى يفطر».
وسمعته يقول : «أنتم أهل تحية الله بسلامه ، وأهل (٣) أثرة (٤) الله برحمته ، وأهل توفيق الله بعصمته ، وأهل دعوة الله بطاعته ، لاحساب (٥) عليكم ، ولا خوف ولا حزن ، أنتم للجنة ، والجنة لكم ، أسماؤكم عندنا الصالحون والمصلحون ، وأنتم أهل الرضا عن الله ـ جل ذكره ـ برضاه عنكم ، والملائكة إخوانكم في الخير ، فإذا (٦) جهدتم (٧) ادعوا ، وإذا غفلتم اجهدوا (٨) ، وأنتم خير البرية ، دياركم لكم جنة ، وقبوركم لكم جنة ، للجنة خلقتم ، وفي الجنة نعيمكم ، وإلى الجنة تصيرون (٩)». (١٠)
__________________
(١) في «ن ، بح ، بف ، بن» وحاشية «د ، ع» : «اكتنفه».
(٢) في المرآة : «قوله : يصلون عليه ، أي يدعون ، ويستغفرون له. وقوله : جماعة ، أي مجتمعين. ويحتمل أن يكون «جماعة» فاعل : اكتنفه».
(٣) في «بن» : «وأنتم أهل».
(٤) في المرآة : «قوله عليهالسلام : وأهل اثرة الله ، أي مكرمته ، أو اختار كم وآثركم على غيركم ، قال الفيروزآبادي : الاثرة ، بالضم : المكرمة المتوارثة ، آثره : أكرمه ، وآثر : اختار». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٩٠ (أثر).
(٥) في «بف» : «ولا حساب».
(٦) في المرآة : «إذا».
(٧) في «د ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» وحاشية «جت» والوافي : «اجتهدتم».
(٨) في «بح ، بف ، بن ، جد» وحاشية «د ، م ، جت» والوافي : «اجتهدوا».
(٩) في حاشية «د» : «تعودون».
(١٠) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب السباب ، ح ٢٧٧٥ ؛ والمحاسن ، ص ٩٩ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٦٧ ، بسندهما عن محمد بن الفضيل ، إلى قوله : «وهو يضمر في قلبه على المؤمن سوءا» مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ١٨٢ ، كتاب الصفوة ، ح ١٧٧ ، بسنده عن محمد بن الفضيل ، وتمام الرواية فيه : «شيعتنا أقرب الخلق من عرش الله يوم القيامة بعدنا». الأمالي للصدوق ، ص ٥٧٦ ، المجلس ٨٥ ، ح ٢ ، بسنده عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، من قوله : «وما من شيعتنا أحد» إلى قوله : «حتى يفرغ من صلاته». فضائل الشيعة ، ص ٣٦ ، ح ٣٣ و ٣٤ ، بسنده عن محمد بن الفضل ، عن أبي حمزة ، من قوله : «أنتم للجنة والجنة لكم» مع اختلاف يسير. المحاسن ، ص ١٣٢ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٤ ، بسند آخر ، من قوله : «لو كشف