المؤمن (١) سوءا (٢) ، ولو (٣) كشف الغطاء عن الناس ، فنظروا (٤) إلى وصل ما بين الله ـ عزوجل ـ وبين (٥) المؤمن ، خضعت للمؤمنين رقابهم ، وتسهلت لهم أمورهم ، ولانت لهم طاعتهم ، ولو نظروا إلى مردود الأعمال من الله ـ عزوجل ـ (٦) لقالوا : ما يتقبل (٧) الله ـ عزوجل ـ من أحد عملا».
وسمعته يقول لرجل من الشيعة : «أنتم الطيبون ، ونساؤكم الطيبات ، كل مؤمنة حوراء عيناء (٨) ، وكل مؤمن صديق».
قال : وسمعته يقول : «شيعتنا أقرب الخلق من عرش الله ـ عزوجل ـ يوم
__________________
وقال ابن الأثير : «النصيحة : كلمة يعبر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له ، وليس يمكن أن يعبر هذا المعنى بكلمة واحدة تجمع معناه غيرها. وأصل النصح في اللغة : الخلوص» النهاية ، ج ٥ ، ص ٦٣ (نصح).
وفي شرح المازندراني : «هي بدل ل «عملا» ، أو صفة له ، أو مفعول له لتثريب ، وإذا لم يقبل منه نصيحة في توبيخ ولوم فضلا عن غيرها فهو كافر».
وفي الوافي : «والتثريب : التوبيخ ؛ يعني لا يقبل الله من أحد عملا اشتمل على تعيير مؤمن وتفضيحه ، أو لا يقبل الله طاعة من مثرب ، كما يقال : لا يقبل الله طاعة في الكفر ؛ يعني من الكافر ، وهذا أوفق بما بعده من نظيره».
وفي المرآة : «قوله : نصيحة ، إما بدل ، أو بيان لقوله : عملا ، أي لايقبل من أحد نصيحة لمؤمن يشتمل على تعيير ، أو مفعول لأجله للتثريب ، أي لايقبل عملا من أعماله إذا عيره على وجه النصيحة فكيف بدونها. ويحتمل أن يكون المراد أن يعيره ؛ لكون ذلك المؤمن نصحا لله ، وهو بعيد».
(١) في حاشية «ع» : «مؤمن».
(٢) في شرح المازندراني : «وإذا لم يقبل منه عملا لتلك الحالة فهو كافر ، وبالجملة ليس هو كافرا بالجحود المنافي لأصل الإيمان ، بل هو كافر بترك أمر الله تعالى ورعاية حقوق الإخوة ، وهو ناقص الإيمان».
(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والمؤمن والوافي وشرح المازندراني. وفي المطبوع : «لو» بدون الواو.
(٤) في «بف» : «فينظروا».
(٥) في «م ، بح ، جت» وحاشية «جد» : «وما بين» بدل «وبين».
(٦) في المؤمن والمحاسن ، ص ١٣٢ : «من السماء» بدل «من الله عزوجل».
(٧) في «بن» والمؤمن والمحاسن ، ص ١٣٢ : «يقبل».
(٨) الحوراء : هي الشديدة بياض العين ، الشديدة سوادها. والجمع : الحور. والعيناء : هي الواسعة العين ، والجمع : العين. النهاية ، ج ١ ، ص ٤٥٨ (حور) ، وح ٣ ، ص ٣٣٣ (عين).