وأحمد بن محمد بن أحمد ، عن علي بن الحسن التيمي ؛
وعلي بن الحسين ، عن أحمد بن محمد بن خالد جميعا ، عن إسماعيل بن مهران ، عن المنذر بن جيفر ، عن الحكم بن ظهير ، عن عبد الله بن جرير (١) العبدي ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال :
أتى أمير المؤمنين عليهالسلام عبد الله بن عمر وولد أبي بكر (٢) ، وسعد بن أبي وقاص يطلبون منه التفضيل لهم (٣) ، فصعد المنبر ومال الناس إليه ، فقال :
«الحمد لله ولي الحمد ، ومنتهى الكرم ، لاتدركه الصفات ، ولا يحد باللغات ، ولا يعرف بالغايات ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، و (٤) أن محمدا رسول الله صلىاللهعليهوآله نبي الهدى ، وموضع التقوى ، ورسول الرب الأعلى ، جاء بالحق من عند الحق ، لينذر بالقرآن المبين (٥) ، والبرهان المستنير (٦) ، فصدع بالكتاب (٧) المبين ، ومضى على ما مضت عليه الرسل الأولون.
أما بعد ، أيها الناس فلا يقولن (٨) رجال (٩)
__________________
(١) في «م ، ن ، بح ، جد» والبحار ، ج ٣٤ وهامش المطبوع : «حريز». وفي «بف» : «حرير».
(٢) في المرآة : «قوله : ولد أبي بكر ، هو عبد الرحمن».
(٣) في الوافي : «يعني في قسمة الأموال والعطاء بين المسلمين».
(٤) في البحار ، ج ٣٤ : «وأشهد».
(٥) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي «بف» والمطبوع : «المنير».
(٦) في «جت» وحاشية «ن» : «المستبين».
(٧) في الوافي : «فصدع بالكتاب : تكلم به جهارا ، وشق به جماعاتهم ، وفصل بين الحق والباطل». وراجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٤٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٨٨ (صدع).
(٨) في «م ، ن ، بح ، جد» : «فلا تقولن».
(٩) في شرح المازندراني : «فلا يقولن رجال ، إلى آخره ، مقول القول محذوف بقرينة المقام والسياق ، أي فلا يقولن رجال : ابن أبي طالب حرمنا ومنع حقوقنا. أو هو بمنزلة اللازم ، والمقصود النهي عن حقيقة القول ؛ إذ قال عليهالسلام في وصفهم : كيت كيت ، وهو مع كونه عاما تعريض بمن ذكر».