بكرمه (١) ، وتوسعا بما (٢) هو من المزيد له (٣) أهلا (٤).
ثم جعل من حقوقه حقوقا فرضها لبعض الناس على بعض (٥) ، فجعلها تتكافى (٦) في وجوهها ، ويوجب (٧) بعضها بعضا ، ولا يستوجب بعضها إلا ببعض (٨) ، فأعظم ما (٩) افترض (١٠) الله ـ تبارك وتعالى ـ من تلك الحقوق حق الوالي على الرعية ، وحق الرعية على الوالي ، فريضة (١١) فرضها الله ـ عزوجل ـ لكل على كل ، فجعلها نظام ألفتهم (١٢) ، وعزا لدينهم ، وقواما لسير (١٣) الحق فيهم ، فليست تصلح الرعية إلا بصلاح الولاة ،
__________________
بالإعطاء والجود تعالى مجده وتقدس. وفي نهج البلاغة : وجعل جزاءهم عليه ، وعلى هذا فلا يحتاج إلى التكليف».
وفي مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ٥١٨ : «قوله عليهالسلام : وجعل كفارتهم عليه حسن الثواب ، لعل المراد بالكفارة الجزاء العظيم ؛ لستره عملهم ؛ حيث لم يكن له في جنبه قدر ، فكأنه قد محاه وستره. وفي كثير النسخ : بحسن الثواب ، فيحتمل أيضا أن يكون المراد بها ما يقع منهم لتدارك سيئاتهم ، كالتوبة وسائر الكفارات ، أي أوجب قبول كفارتهم وتوبتهم على نفسه مع حسن الثواب بأن يثيبهم على ذلك أيضا».
(١) في «د ، م ، بح ، بن» ونهج البلاغة : ـ «تطولا بكرمه». وفي حاشية «م» : «تكرما بكرمه» بدلها.
(٢) في «بف» : «لما».
(٣) في «جت» : ـ «له». وفي حاشية «جت» : «وله».
(٤) في «بن» وحاشية «د ، ن ، جت» : «أهل».
(٥) في «بف» : ـ «الناس على بعض».
(٦) في «م ، بف ، بن ، جد» وشرح المازندراني : «تكافى». وفي «بح» : «يكافى». وفي «ن» بالتاء والياء معا. وفي حاشية «بح» : «يتكافي». والتكافي : التساوي. المصباح المنير ، ص ٥٣٧ (كفي).
وفي المرآة : «أي جعل كل وجه من تلك الحقوق مقابلا بمثله ، فحق الوالي وهو الطاعة من الرعية مقابل بمثله وهو العدل فيهم وحسن السيرة».
(٧) في «بف ، جت» : «وتوجب».
(٨) في المرآة : «كما أن الوالي إذا لم يعدل لم يستحق الطاعة».
(٩) هكذا في «ن ، بح ، بف ، بن» وحاشية «جت» والوافي ونهج البلاغة. وفي سائر النسخ والمطبوع : «مما».
(١٠) في «جد» وشرح المازندراني : + «بعضها».
(١١) في شرح المازندراني : «قوله : فريضة ، بالرفع خبر مبتدأ محذوف ، أي كل واحد من الحقين فريضة ، وبالنصب على المدح أو الحال».
(١٢) في حاشية «م ، بح» ونهج البلاغة والمرآة : «نظاما لالفتهم».
(١٣) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني. وفي «بف» : «لمن». وفي «ع» والمطبوع والوافي : «لسنن».