عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «كان المسيح عليهالسلام يقول : إن التارك شفاء المجروح من (١) جرحه شريك لجارحه (٢) لامحالة ، وذلك أن الجارح أراد فساد المجروح ، والتارك لإشفائه لم يشأ صلاحه ، فإذا (٣) لم يشأ صلاحه فقد شاء فساده اضطرارا ، فكذلك لا تحدثوا بالحكمة غير أهلها فتجهلوا (٤) ، ولا تمنعوها أهلها فتأثموا ، وليكن (٥) أحدكم بمنزلة الطبيب المداوي : إن رأى موضعا لدوائه ، وإلا أمسك». (٦)
١٥٣٦١ / ٥٤٦. سهل (٧) ، عن عبيد الله ، عن أحمد بن عمر ، قال :
دخلت على أبي الحسن الرضا عليهالسلام أنا وحسين بن ثوير بن أبي فاختة ، فقلت له :
__________________
نجران في كثير من الأسناد مباشرة ، كما أن عمدة رواة ابن أبي نجران ـ وهم إبراهيم بن هاشم وأحمد بن محمد بن عيسى وعلي بن الحسن بن فضال ـ في طبقة سهل بن زياد ، ولعدم ثبوت رواية ابن أبي نجران ـ المراد به عبد الرحمن بن أبي نجران ظاهرا ، وهو من أصحاب الرضا عليهالسلام ـ عن أبان بن تغلب المتوفى في حياة أبي عبد الله عليهالسلام.
وأما بناء على ما ورد في «د ، م ، بح ، بن» ، فلعدم الدليل على وجود راو بعنوان عبد الله بن القاسم بن أبي نجران ؛ لأنه غير مذكور في شيء من الأسناد والمصادر الرجالية. وأما بناء على ما في الوسائل ، فلعدم رواية الدهقان عن عبد الله بن القاسم ، وعدم رواية ابن أبي نجران عن أبان بن تغلب ، ووقوع الواسطة بين سهل بن زياد وشيخه ابن أبي نجران.
فعليه ، آثار الاختلال والعلة في وجه السند ظاهرة.
(١) في «ن» : «عن».
(٢) في الوسائل : «جارحه».
(٣) في «م ، ن ، بح ، بف» والوافي : «وإذا».
(٤) في حاشية «بح» : «تظلموها». وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : فتجهلوا ، على بناء المجهول من التفعيل ، أي تنسبوا إلى الجهل ، أو على المعلوم من المجرد ، أي فتكونوا ، أو تصيروا جاهلين».
(٥) في «بح» : «فليكن».
(٦) الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب بذل العلم ، ح ١٠٢ ، بسند آخر ، من قوله : «لا تحدثوا» إلى قوله : «فتأثموا» مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١ ، ص ١٨٧ ، ح ١١٦ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٠٩ ، ح ٢٤٩١ ، إلى قوله : «شريك لجارحه لا محالة» ؛ وج ١٦ ، ص ١٢٨ ، ح ٢١١٥٦.
(٧) السند معلق على سابقه. ويروي عن سهل ، عدة من أصحابنا.