منصور بن يونس ، عن ابن أذينة ، عن عبد الله بن النجاشي (١) ، قال :
سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول في قول الله عزوجل : (أُولئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللهُ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً) (٢) : «يعني والله فلانا وفلانا ؛ (وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً) (٣) يعني والله النبي صلىاللهعليهوآله وعليا (٤) عليهالسلام مما (٥) صنعوا ، أي (٦) لو جاؤوك بها يا علي ، فاستغفروا الله (٧) مما صنعوا ، واستغفر لهم الرسول ، لوجدوا الله توابا رحيما».
(فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ) فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «هو والله علي بعينه (٨) (ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ) على لسانك يا رسول الله ، يعني به
__________________
إسماعيل». وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنه مضافا إلى إفراد ضمير «غيره» الدال على عطفه على واحد ، المراد من محمد بن إسماعيل الراوي عن منصور بن يونس هو محمد بن إسماعيل بن بزيع ؛ فقد روى هو وعلي بن حديد وابن أبي عمير كتاب منصور بن يونس وتكررت رواية محمد بن إسماعيل [بن بزيع] عن منصور بن يونس ـ بعناوينه المختلفة ـ في الأسناد. ومحمد بن إسماعيل هذا في طبقة مشايخ إبراهيم بن هاشم ـ والد علي ـ كما يدل على ذلك طريق الشيخ الطوسي إلى كتاب منصور بن يونس. ولم يثبت رواية علي بن إبراهيم عن محمد بن إسماعيل هذا في موضع. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٤٥٩ ، الرقم ٧٣١ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٣٥٢ ـ ٣٥٣ ؛ وص ٣٥٩ ـ ٣٦٠.
(١) في «بن ، جت» وحاشية «د» : «عبد الله النجاشي». وذكره النجاشي بعنوان «عبد الله بن النجاشي بن عثيم» ، والبرقي بعنوان «عبد الله النجاشي الأسدي». راجع : رجال النجاشي ، ص ٢١٣ ، الرقم ٥٥٥ ؛ رجال البرقي ، ص ٢٢ ، ولاحظ أيضا : رجال الكشي ، ص ٣٤٢ ، الرقم ٦٣٤.
(٢) النساء (٤) : ٦٣. وقوله : «فأعرض عنهم» أي عن عقابهم لمصلحة في استبقائهم ، أو عن قبول معذرتهم.
(٣) النساء (٤) : ٦٤.
(٤) في المرآة : «قوله عليهالسلام : يعني والله النبي وعليا ، أي المراد بالرسول صلىاللهعليهوآله في قوله تعالى : (وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ) النبي صلىاللهعليهوآله والمخاطب في قوله : (جاؤُكَ) علي عليهالسلام ، ولو كان المخاطب الرسول لكان الظاهر أن يقول : واستغفرت لهم. وفي بعض نسخ تفسير العياشي : يعني والله عليا عليهالسلام ، وهو أظهر».
(٥) في تفسير العياشي : «بما».
(٦) في «م ، ن ، بح ، جت» والبحار : «يعني».
(٧) في تفسير العياشي : ـ «الله».
(٨) في الوافي : «لعلي نفسه».