المستقبلة ، فقال : كذبوا ، هذا اليوم لليلة الماضية ؛ إن أهل بطن نخلة حيث (١) رأوا الهلال قالوا : قد دخل الشهر الحرام (٢)». (٣)
١٥٣٣٣ / ٥١٨. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن سلار (٤) أبي عمرة ، عن أبي مر الثقفي (٥) ، عن عمار بن ياسر ، قال :
بينا أنا عند رسول الله صلىاللهعليهوآله إذ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إن الشيعة الخاصة الخالصة منا أهل البيت».
فقال عمر : يا رسول الله ، عرفناهم حتى نعرفهم.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «ما قلت لكم إلا وأنا أريد أن أخبركم» ثم قال (٦) رسول الله صلىاللهعليهوآله :
__________________
(١) في «بن» : «لما».
(٢) بطن نخلة : موضع بين مكة والطائف ، ويقال له : نخلة. تاج العروس ، ج ١٥ ، ص ٧٢٤ (نخل). وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : إن أهل بطن نخلة ، إشارة إلى ما ذكره المفسرون والمؤرخون : إن النبي صلىاللهعليهوآله بعث عبد الله بن جحش معه ثمانية رهط من المهاجرين ـ وقيل : اثنى عشر ـ وأمره أن ينزل نخلة بين مكة والطائف فيرصد قريشا ويعلم أخبارهم ، فانطلقوا حتى هبطوا نخلة ، فوجدوا بها عمرو بن الحضرمي عير تجارة قريش في آخر يوم جمادي الآخرة ، وكانوا يرون أنه من جمادي وهو رجب ، فاختصم المسلمون ، فقال قائل منهم : هذه غرة من غدر وغنم رزقتموه ، فلاندري أمن الشهر الحرام هذا اليوم أم لا؟ فقال قائل منهم : لا نعلم هذا اليوم إلامن الشهر الحرام ، ولا نرى أن تستحلوه لطمع أشفيتم عليه ، فشدوا على ابن الحضرمي فقتلوه وغنموا عيره ، فبلغ ذلك كفار قريش ، فركب وفدهم حتى قدموا على النبي فقالوا : أيحل القتال في الشهر الحرام ، فأنزل الله تعالى : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ) [البقرة (٢) ٢١٧]. ويظهر من هذا الخبر كما يظهر من بعض السير أنهم إنما فعلوا ذلك بعد علمهم بكونه من شهر رجب بأن رأوا الهلال واستشهاده عليهالسلام بأن الصحابة حكموا بعد رؤية الهلال بدخول رجب ، فالليل سابق على النهار ، ويحسب معه يوما».
(٣) الوافي ، ج ١١ ، ص ١٥٩ ، ح ١٠٦٠٢ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٨٠ ، ح ١٣٤١٦ ؛ البحار ، ج ٥٩ ، ص ١٦.
(٤) في «ع ، بن» : «علي بن سلا». وفي «ل» وحاشية «جت» : «علي ، عن سلا». وفي «بف» والوافي : «علي بن الحكم ، عن ابن سلام عن». وفي حاشية «م» : «علي بن هلال».
(٥) هكذا في «د ، ع ، ل ، م ، بح ، بن ، جت ، جد». وفي «بف» والمطبوع : «أبي مريم الثقفي».
هذا ، والسند غريب ، واحتمال وقوع الخلل فيه غير منفي.
(٦) في حاشية «د» : + «قال».