وطلبوا (١) القتال ، (فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ) مَعَ الْحُسَيْنِ عليهالسلام ، قالُوا : (رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ لَوْ لا أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ) (٢) نجب دعوتك ، ونتبع الرسل ، أرادوا تأخير ذلك إلى (٣) القائم عليهالسلام». (٤)
١٥٣٢٢ / ٥٠٧. محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ؛ وعدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد جميعا ، عن علي بن حسان ، عن علي بن عطية الزيات ، عن معلى بن خنيس ، قال :
سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن النجوم : أحق هي؟
فقال : «نعم ، إن الله ـ عزوجل ـ بعث المشتري إلى الأرض في صورة رجل (٥) ، فأخذ رجلا من العجم ، فعلمه النجوم حتى ظن أنه قد بلغ ، ثم قال له : انظر أين المشتري؟
فقال : ما أراه في الفلك ، وما أدري أين هو؟».
قال : «فنحاه وأخذ بيد رجل من الهند ، فعلمه حتى ظن أنه قد بلغ ، وقال : انظر إلى المشتري أين هو؟ فقال : إن حسابي ليدل على أنك أنت المشتري».
قال : «وشهق (٦) شهقة فمات ، وورث علمه أهله ، فالعلم
__________________
ويأمر بالصلاة والزكاة وسائر أبواب البر ، والحال أن أصحاب الحسن عليهالسلام كانوا بهذه الآية مأمورين بطاعة إمامهم في ترك القتال ، فلم يرضوا به وطلبوا القتال».
(١) في حاشية «د» : «وطلب». وفي البحار : «ولكنهم طلبوا».
(٢) النساء (٤) : ٧٧.
(٣) في «ن» : + «قيام».
(٤) تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ٢٥٨ ، ح ١٩٦ ، عن محمد بن مسلم ؛ وفيه ، ج ٢ ، ص ٢٣٥ ، ح ٤٨ ، عن محمد بن مسلم ، من قوله : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ) الوافي ، ج ٣ ، ص ٩٠٥ ، ح ١٥٧٦ ؛ البحار ، ج ٤٤ ، ص ٢٥ ، ح ٩.
(٥) قال المحقق الشعراني في هامش الوافي : «قوله : بعث المشتري إلى الأرض في صورة رجل ، الحديث ضعيف ويجب رد علمه إلى أهله» ، وللمزيد راجع هامشه قدسسره على هذا الموضع وكلام العلامة المازندراني في شرحه ، ج ١٢ ، ص ٤٤١ ـ ٤٤٣.
(٦) في «م ، ن ، بح ، جت» والبحار : «وقال : فشهق». و «شهق» ، من الشهيق ، وهو الأنين الشديد المرتفع جدا ، أو