عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «إن الرجل ليحبكم وما يدري (١) ما تقولون ، فيدخله الله ـ عزوجل ـ الجنة ، وإن الرجل ليبغضكم وما يدري ما تقولون ، فيدخله الله ـ عزوجل ـ النار ، وإن الرجل منكم (٢) لتملأ (٣) صحيفته من غير عمل».
قلت : وكيف يكون ذلك (٤)؟
قال : «يمر بالقوم ينالون منا (٥) ، فإذا رأوه قال بعضهم لبعض : كفوا ؛ فإن هذا الرجل من شيعتهم ، ويمر بهم الرجل من شيعتنا فيهمزونه (٦) ، ويقولون فيه ، فيكتب الله له بذلك حسنات حتى يملأ (٧) صحيفته من غير عمل». (٨)
١٥٣١١ / ٤٩٦. عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن أبي الجهم ، عن أبي خديجة ، قال :
قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : «كم بينك (٩) وبين البصرة؟».
قلت : في الماء خمس إذا طابت الريح ، وعلى الظهر ثمان (١٠) ونحو (١١) ذلك.
__________________
(١) في شرح المازندراني : «ولا يدري» في الموضعين.
(٢) في «ع ، ل ، بح» والوافي وفضائل الشيعة : ـ «منكم».
(٣) في «بف ، بن» والوافي وفضائل الشيعه ومعاني الأخبار : «ليملأ». وفي «د ، ع ، ل ، جد» : «ليملى».
(٤) في «ع ، بف» ومعاني الأخبار : «ذاك».
(٥) يقال : فلان نال من عرض فلان ، إذا سبه ، وهو ينال من ماله وينال من عدوه ، إذا وتره ـ أي نقصه ـ في مال أوشيء. لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦٨٥ (نيل).
(٦) في حاشية «د» : «فيهمزوا له». وفي معاني الأخبار : «فيهنزونه». وفي فضائل الشيعة : «فيرمونه». والهمز : الغيبة والوقيعة في الناس وذكر عيوبهم. النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧٣ (همز).
(٧) في «د ، ن ، بح ، بف ، جت» ومعاني الأخبار : «حتى تملأ».
(٨) معاني الأخبار ، ص ٣٩٢ ، ح ٤٠ ، بسنده عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ثعلبة ، عن عمر بن أبان الرفاعي ، عن الصباح بن سيابة. فضائل الشيعة ، ص ٣٩ ، ح ٣٩ ، بسنده عن الصباح بن سيابة. الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الحب في الله والبغض في الله ، ح ١٨٨٦ ، بسند آخر ، إلى قوله : «فيدخله الله عزوجل النار» مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٨٤ ، ح ٢٤٠٦.
(٩) في «بن» وحاشية «جت» والوسائل : «بينكم».
(١٠) في الوافي : «المراد بالخمس والثمان عدد الليالي».
(١١) في الوسائل : «أو نحو».