فقال : «ما أقرب هذا : تزاوروا (١) ويتعاهد (٢) بعضكم بعضا ؛ فإنه (٣) لابد يوم القيامة من أن يأتي كل إنسان بشاهد يشهد له على دينه».
وقال : «إن المسلم إذا رأى أخاه ، كان حياة لدينه إذا ذكر الله (٤) عزوجل». (٥)
١٥٣١٢ / ٤٩٧. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «والله لايحبنا من العرب والعجم إلا أهل البيوتات (٦) والشرف والمعدن (٧) ، ولا يبغضنا من هؤلاء وهؤلاء إلا كل دنس (٨) ملصق (٩)». (١٠)
١٥٣١٣ / ٤٩٨. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن خالد والحسين بن
__________________
(١) «تزاوروا» : أمر من تزاور القوم ، إذا زار بعضهم بعضا. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٦٨ (زور).
(٢) في «د ، م ، بح» : «وتعاهدوا». وفي «بف» : «وتعاهد». وفي «ع ، ل» : «أو يتعاهد». والتعاهد : الاحتفاظ وإحداث العهد به. ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٣٠٢ (عهد).
(٣) في «جت» : «لأنه».
(٤) في المرآة : «قوله عليهالسلام : إذا ذكر الله ، أي ذلك المسلم أو الأخ ، ويمكن أن يقرأ على المجهول فيشملهما».
(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٤ ، ح ٢٦٤٦ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨٩ ، ح ١٩٨٧٦.
(٦) في شرح المازندراني : «في المغرب : البيوتات : جمع البيوت : جمع البيت ، ويختص بالأشراف ، فعلى هذاعطف الشرف عليها للتفسير. ويمكن أن يراد بأحدهما الشرف في النسب وبالآخر في الحسب». وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : إلا أهل البيوتات ، أي ذوي الأحساب والأنساب الشريفة ، والبيت يكون بمعنى الشرف». وراجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١٧٠ ؛ المغرب ، ص ٥٥ (بيت).
(٧) قال ابن الأثير : «المعدن : مركز كل شيء ، ومنه الحديث : فعن معادن العرب تسألوني؟ قالوا : نعم ، أي اصولها التي ينسبون إليها ويتفاخرون». وقال العلامة المازندراني : «المعدن ، كمجلس في الأصل : مركز كل شيء ومكانه الذي فيه أصله ومنبت الجواهر ؛ من عدن ، إذا أقام وثبت. ولعل المراد به هنا الأصيل الثابت الأصل الذي لا كلام في أصله». النهاية ، ج ٣ ، ص ١٩٢ (عدن).
(٨) في «م» : «وكس». وفي المرآة : «الدنس ، محركة : الوسخ ، وينسب إلى الثوب والعرض والنسب والخلق ، أي ذي النسب أو الأخلاق [الرديئة]».
(٩) الملصق ، بتشديد الصاد وتخفيفها : الرجل المقيم في الحي وليس منهم بنسب ، والدعي ، وهو المتهم في نسبه. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٤٩ (لصق) ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٢١ (لسق).
(١٠) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٣١ ، ح ٣١٠٦.