من يمين (١) إلى شمال ، والبومة الصارخة ، والمرأة الشمطاء (٢) تلقاء (٣) فرجها (٤) ، والأتان (٥) العضباء (٦) يعني الجدعاء (٧) ، فمن
__________________
بالنون والمهملتين : العارض ، قال ابن الأثير في النهاية : سنح لي الشيء ، إذا عرض ، ومنه السانح ضد البارح. وقال : في الحديث : برح الظبي ، هو من البارح ضد السانح ، فالسانح ما مر من الطير والوحش بين يديك من جهة يسارك إلى يمينك ، والعرب تتيمن به ؛ لأنه أمكن للرمي والصيد ، والبارح : ما مر من يمينك إلى يسارك ، والعرب تتطير به ؛ لأنه لا يمكنك أن ترميه حتى تنحرف. انتهى ، ففي الحديث أطلق اللفظة على معناها اللغوي ، ثم فسرها بالمقصود». وراجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١١٤ (برح) ؛ وج ٢ ، ص ٤٠٧ (سنح).
(١) في «جت» : + «الطريق».
(٢) قال الجوهري : «الشمط : بياض شعر الرأس يخالط سواده ، والرجل : أشمط ، قوم شمطان ، مثل أسود وسودان ... والمرأة : شمطاء». وقال المطرزي : «رجل أشمط : خالط شعره بياض ، وبالفارسية : دو موى ، وفي أجناس الناطقي : والشمط عيب ، قال : وهو بياض شعر رأسه في مكان واحد ، والباقي أسود». الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٣٨ ؛ المغرب ، ص ٢٥٦ (شمط).
(٣) في «د ، م ، بح ، بن» وحاشية «جت» والوافي والمرآة والبحار والفقيه والخصال : «تلقى».
(٤) في شرح المازندراني : «تلقاء فرجها ، أي مواجهة بوجهها وفرجها».
وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : تلقى فرجها ، الظاهر أنه كناية عن استقبالها إياك ومجيئها من قبل وجهك ؛ فإن فرجها من قدامها. وقال الفاضل الأسترآبادي : الظاهر أن المراد من قوله تلقاء فرجها ، أن تستقبلك بفرج خمارها فتعرف أنها شمطاء. وقال غيره : يحتمل أن يكون المراد افتراشها على الأرض من الإلقاء ، ويحتمل أن يكون كناية عن كونها زانية ، ويحتمل أن يكون «تتلقى» بحذف تاء واحدة ، فالمراد مواجهتها لفرجها بأن تكون جالسة بحيث يواجه الشخص فرجها ، ولا يخفى بعد تلك الوجوه وركاكتها».
(٥) «الأتان» : الحمارة الانثى خاصة ، لايقال فيها : أتانة ، والحمار يقع على الذكر والانثى. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٦٧ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٢١ (أتن).
وفي شرح المازندراني : «وهاتان ـ أي المرأة الشمطاء والأتان العضباء ـ واحدة من الخمسة ، ولذلك قال بعض العلماء : الواو في قوله : والأتان بمعنى مع ؛ يعني أن الشمطاء شوم إذاكانت مصاحبة مع الأتان».
(٦) في المرآة : «قوله عليهالسلام : والأتان العضباء ، أي المقطوعة الاذن ، ولذلك فسره بالجدعاء لئلا يتوهم أن المراد المشقوقة الاذن ، قال الجوهري : ناقة عضباء ، أي مشقوقة الاذن. وقال الفيروزآبادي : العضباء : الناقة المشقوقة الاذن ، ومن آذان الخيل : التي جاوز القطع ربها». وراجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ١٨٤ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٠٢ (عضب).
(٧) في «ع ، ن ، بن» : «الجذعاء». والجدعاء : مقطوعة الاذن ، أو الأنف ، أو الشفة ، أو اليد. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٥٢ (جدع).