البصرة؟».
فقال : هكذا يزعمون.
فقال أبو جعفر عليهالسلام : «بلغني أنك تفسر القرآن؟».
فقال (١) له قتادة : نعم.
فقال له (٢) أبو جعفر عليهالسلام : «بعلم تفسره أم (٣) بجهل؟».
قال : لا (٤) ، بعلم. (٥)
فقال له (٦) أبو جعفر عليهالسلام : «فإن (٧) كنت تفسره بعلم ، فأنت أنت (٨) وأنا (٩) أسألك».
قال (١٠) قتادة : سل.
قال (١١) : «أخبرني عن قول الله ـ عزوجل ـ في (١٢) سبإ : (وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ) (١٣).
__________________
للطوسي ، ص ٤٣٦ ، بسندهما عن عمر بن حنظلة. وفي الخصال ، ص ٣٠٣ ، باب الخمسة ، ح ٨٢ ؛ وكمال الدين ، ص ٦٤٩ ، ح ١ ، بسند آخر ، وفي كل المصادر إلى قوله : «وقتل النفس الزكية واليماني» مع اختلاف يسير. وراجع : الغيبة للنعماني ، ص ٢٨٩ ، ح ٦ الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٤٣ ، ح ٩٥٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٥٢ ، ح ١٩٩٧٠ ، إلى قوله : «أنخرج معه؟ قال : لا» ؛ البحار ، ج ٥٢ ، ص ٣٠٤ ، ح ٧٤.
(١) في «د ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جت» والوافي : «قال».
(٢) في «ل» : ـ «له».
(٣) في «م» : «أو».
(٤) في «ن» والوافي : + «بل».
(٥) في «د ، ل ، بن» : ـ «فقال له أبو جعفر عليهالسلام : بعلم تفسره أم بجهل؟ قال : لا ، بعلم».
(٦) في «بف» : ـ «له».
(٧) في «ن» : «إن».
(٨) في شرح المازندراني : «أي أنت المفسر الذي يجوز له التفسير والرجوع إليه ، والحاصل : أنت كامل في العلم. وفي هذا الخبر دلالة على أن متشابهات القرآن ، بل متشابهات الأحاديث أيضا وجب ردها إلى أهل الذكر عليهمالسلام ولا يجوز التفسير بما استحسنه الرأي. واختلف مخالفونا فبعضهم قال : وجب الرد إلى الله سبحانه ، وذهب معظم المتكلمين إلى أنها تصرف عن ظاهرها المحال ، ثم تؤول على ما يليق ويقتضيه الحال».
وفي المرآة : «قوله : فأنت أنت ، أي فأنت العالم المتوحد الذي لايحتاج إلى المدح والوصف ، وينبغي أن يرجع إليك في العلوم».
(٩) في «بف» : «فأنا».
(١٠) في «ل ، بن» : «فقال». (١١) في «ل ، بن» : «فقال».
(١٢) في «بن» : + «سورة».
(١٣) سبأ (٣٤) : ١٨.