١٥٢٩٣ / ٤٧٨. الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن علي بن أسباط ، عن سعدان بن مسلم ، عن بعض أصحابنا :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «كان رجل بالمدينة يدخل مسجد الرسول صلىاللهعليهوآله ، فقال : اللهم آنس وحشتي ، وصل وحدتي ، وارزقني جليسا صالحا ، فإذا هو برجل في أقصى المسجد فسلم عليه ، وقال له : من أنت يا عبد الله؟ فقال : أنا أبو ذر ، فقال الرجل : الله أكبر الله أكبر ، فقال أبو ذر : ولم تكبر يا عبد الله؟ فقال : إني دخلت المسجد فدعوت الله ـ عزوجل ـ أن يؤنس وحشتي ، وأن يصل وحدتي ، وأن يرزقني جليسا صالحا ، فقال له أبو ذر : أنا أحق بالتكبير منك إذا (١) كنت ذلك الجليس ، فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : أنا وأنتم على ترعة (٢) يوم القيامة حتى يفرغ الناس من الحساب ، قم يا عبد الله ، فقد نهى السلطان (٣) عن مجالستي». (٤)
١٥٢٩٤ / ٤٧٩. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «قال أمير المؤمنين عليهالسلام : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : سيأتي على الناس زمان لايبقى من القرآن إلا رسمه ، ومن الإسلام إلا اسمه ، يسمون به
__________________
عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام. وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٩٦ ، ح ٥٨٤٥ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٣٤ ، المجلس ٩ ، ح ٦ ، بسندهما عن إسماعيل بن مسلم ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام. الجعفريات ، ص ٢٣٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب عليهمالسلام. نهج البلاغة ، ص ٥٥١ ، الحكمة ٤٢٣ ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٦٧ ، ح ١٩١٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٩٧ ، ح ٢٠٥٦١.
(١) في «ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جت» : «إذ».
(٢) في المرآة : «قوله صلىاللهعليهوآله : أنا وأنتم على ترعة ، أي قال ذلك مخاطبا لقوم كان أبوذر فيهم ، وإنما ذكر ذلك لتأييد كلام الرجل. قال الجزري : الترعة في الأصل : الروضة على المكان المرتفع خاصة ، فإذا كانت في المطمئن فهي روضة ، وقيل : الترعة : الدرجة ، وقيل : الباب. أقول : الأول هنا أظهر ، ويحتمل الثاني».
(٣) في الوافي : «السلطان كناية عن عثمان».
(٤) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٩٣ ، ح ٢٥٤٨٠ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٤٠٣ ، ح ١٤.