وهم أبعد الناس منه ، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى ، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء ، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود». (١)
١٥٢٩٥ / ٤٨٠. الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن علي بن أسباط ، عن محمد بن الحسين بن يزيد ، قال :
سمعت الرضا عليهالسلام بخراسان وهو يقول : «إنا أهل بيت ورثنا العفو من آل يعقوب (٢) ، وورثنا الشكر من آل داود».
وزعم أنه كان كلمة أخرى ونسيها محمد ، فقلت له : لعله قال (٣) : وورثنا الصبر من آل (٤) أيوب؟ فقال : ينبغي.
قال علي بن أسباط : وإنما (٥) قلت ذلك لأني سمعت يعقوب بن يقطين يحدث عن بعض رجاله ، قال : لما قدم أبو جعفر المنصور المدينة سنة قتل محمد وإبراهيم ابني (٦) عبد الله بن الحسن ، التفت إلى عمه عيسى بن علي ، فقال له : يا أبا العباس ، إن أمير المؤمنين (٧) قد رأى أن يعضد (٨) شجر (٩) المدينة ، وأن يعور (١٠) عيونها ، وأن
__________________
(١) ثواب الأعمال ، ص ٣٠١ ، ح ٤ ، عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم. كفاية الأثر ، ص ١٥ ، ضمن الحديث الطويل ، بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، إلى قوله : «إلا اسمه». نهج البلاغة ، ص ٥٤٠ ، الحكمة ٣٦٩ ، مع اختلاف وزيادة في آخره. كمال الدين ، ص ٦٦ ، مرسلا من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، إلى قوله : «إلا اسمه» الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٥٩ ، ح ٢٥٥٤٥.
(٢) في الوافي : «في بعض النسخ : ورثنا الحسد من آل يعقوب ؛ يعني إنا محسودون كما كان يوسف محسودا».
(٣) في «د ، ع ، ل ، بح ، جت» : ـ «قال».
(٤) في «ل» : ـ «آل».
(٥) في «بف» : «إنما» بدون الواو.
(٦) في «د ، جت» وحاشية «بح» : «ابنا».
(٧) في المرآة : «قوله : إن أمير المؤمنين ، يريد نفسه لعنه الله».
(٨) «يعضد» أي يقطع ، وفعله من باب ضرب. راجع : المصباح المنير ، ص ٤١٥ (عضد).
(٩) في «بح» : «شجرة».
(١٠) في «ل» : «أن تغور». وفي «بن» : «أن تعور». وفي «بف» : «أن نعور». وفي «د» بالتاء والياء معا. وفي شرح