فلذلك يشتد (١) البرد ، وكلما ارتفع هذا هبط هذا ، وكلما هبط هذا ارتفع هذا (٢) ، فإذا كان في الصيف يوم بارد ، فالفعل في ذلك للقمر ، وإذا كان في الشتاء يوم حار ، فالفعل في ذلك للشمس (٣) ، هذا تقدير العزيز العليم ، وأنا عبد رب العالمين (٤)». (٥)
١٥٢٩٠ / ٤٧٥. عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن عبد الله بن ميمون القداح :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا علي ، من أحبك ثم مات فقد قضى نحبه (٦) ، ومن أحبك ولم يمت فهو ينتظر ، وما (٧) طلعت شمس ولا غربت إلا طلعت عليه برزق وإيمان». وفي نسخة : «نور». (٨)
١٥٢٩١ / ٤٧٦. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : سيأتي على أمتي (٩) زمان تخبث (١٠)
__________________
(١) في «جت» : + «الحر و».
(٢) في «ع ، ل ، بن» : ـ «وكلما هبط هذا ارتفع هذا».
(٣) في الوافي : «لاينافي هذا الحديث حدوث الحرارة في الصيف بارتفاع الشمس ، والبرودة في الشتاء بانخفاضها ؛ لجواز أن يكون لكلا الأمرين مدخل في ذلك ، أحدهما يكون سببا جليا ، والآخر خفيا ، وإنما بين عليهالسلام الخفي لخفائه ، دون الجلي لجلائه».
(٤) في شرح المازندراني : «وأنا عبد رب العالمين ، فيه إظهار العجز والمسكنة وغاية التذلل والانقياد». في المرآة : «قوله عليهالسلام : وأنا عبد رب العالمين ، لعله كان في المجلس من يذهب مذهب الغلاة ، أو علم عليهالسلام أن في قلب الراوي شيئا من ذلك فنفاه وأذعن بعبودية نفسه وأن الله هو رب العالمين».
(٥) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٢٢ ، ح ٢٥٦١٤ ؛ البحار ، ج ٥٨ ، ص ٢٤٦ ، ح ٢٧.
(٦) في الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٩٩ : «قضى نحبه ، أي مات على الوفاء بالعهد ، والنحب جاء بمعنى النذر أيضا ، وبمعنى الأجل والمدة ، والكل محتمل هنا». وفيه ذيل هذا الحديث : «في هذا الحديث إشارة إلى قوله عزوجل : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) [الأحزاب (٣٣) : ٢٣] وفيه تنبيه على أن العهد المشار إليه في الآية الكريمة هو حب علي عليهالسلام أو ما يقتضيه ، وقد مضى تأويلها به في الحديث الأول من هذا الباب».
(٧) في «جت» : «ولا».
(٨) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨١٢ ، ح ٣٠٨١.
(٩) في الوسائل والبحار والكافي ، ح ٢٥٠٠ : «على الناس».
(١٠) في «بف» والوافي : «يخبث».