هذه الجيفة في هذه السباع التي أكل بعضها بعضا ، فخلط (١) ، (ثُمَّ اجْعَلْ (٢) عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَ يَأْتِينَكَ سَعْياً) (٣) فلما دعاهن أجبنه ، وكانت الجبال عشرة (٤)». (٥)
١٥٢٨٩ / ٤٧٤. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن سليمان بن خالد ، قال :
سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الحر والبرد مما يكونان؟
فقال (٦) لي : «يا أبا أيوب ، إن المريخ كوكب حار ، وزحل كوكب بارد ، فإذا بدأ المريخ في الارتفاع انحط (٧) زحل ، وذلك (٨) في الربيع ، فلا يزالان كذلك كلما ارتفع المريخ درجة انحط (٩) زحل درجة ثلاثة أشهر حتى ينتهي المريخ في الارتفاع ، وينتهي زحل في الهبوط ، فيجلو (١٠) المريخ ، فلذلك يشتد الحر ، فإذا (١١) كان في (١٢) آخر الصيف وأول (١٣) الخريف ، بدأ زحل في الارتفاع ، وبدأ المريخ في الهبوط ، فلا يزالان كذلك كلما ارتفع زحل درجة انحط المريخ درجة حتى ينتهي المريخ في الهبوط ، وينتهي زحل في الارتفاع ، فيجلو (١٤) زحل ، وذلك في أول الشتاء وآخر الخريف (١٥) ،
__________________
(١) في «م» : ـ «فخلط».
(٢) هكذا في أكثر النسخ. وفي بعض النسخ والمطبوع : «وجعل».
(٣) البقرة (٢) : ٢٦٠.
(٤) في علل الشرائع : + «قال : وكانت الطيور الديك والحمامة والطاوس والغراب».
(٥) تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٢٠٥ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، إلى قوله : «فأخرج من صلبه من يعبدني». علل الشرائع ، ص ٥٨٥ ، ح ٣١ ، بسنده عن محمد بن أبي عمير ، مع اختلاف يسير. وفي تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ١٤٢ ، ح ٤٦٩ ؛ وص ٣٦٤ ، ح ٣٧ ، عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير ، وفي الأخير إلى قوله : «فأخرج من صلبه من يعبدني» الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٣٥ ، ح ٢٥٤٤٤ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ٤١ ، ذيل ح ١٢.
(٦) في «د ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» : «قال». (٧) في «بح» : «انحل».
(٨) في «م» : «فذلك».
(٩) في «بح» : «انحل».
(١٠) في المرآة : «هو إما من الجلاء بمعنى الخروج والمفارقة عن المكان ، أي يأخذ في الارتفاع ، أو من الجلاءبمعنى الوضوح والانكشاف».
(١١) في «بف» : «فإن». وفي «جت» : «وإذا».
(١٢) في «جت» : ـ «في».
(١٣) في البحار : «وأوان».
(١٤) في «بف» : «فيخلو». وفي المرآة : «فيعلو».
(١٥) في البحار : «الصيف».