الحسن ، عن عاصم بن يونس (١) ، عن رجل :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قال لرجل : «بأي شيء تعالجون محمومكم (٢) إذا حم (٣)؟».
قال : أصلحك الله ، بهذه الأدوية المرة : بسفايج (٤) ، والغافث (٥) ، وما أشبهه.
فقال : «سبحان الله ، الذي يقدر أن يبرئ بالمر يقدر أن يبرئ بالحلو».
__________________
(١) تقدم في الكافي ، ح ١٢٧٠٩ و ١٢٧٥٠ ، رواية الحسين بن الحسن بن عاصم عن أبيه. وورد في المحاسن ، ص ٥٠٠ ، ح ٦٢٣ رواية الحسين بن الحسن بن عاصم عن يونس عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليهالسلام. فلا يبعد وقوع التحريف في العنوانين ، وأن الصواب فيهما «الحسين بن الحسن بن عاصم ، عن يونس».
(٢) في البحار : «محموميكم».
(٣) في البحار : ـ «إذا حم».
(٤) في الوسائل : «المرار السفائج» بدل «المرة بسفايج».
وبسفايج : عروق في داخلها شيء ، كالفستق عقوصة وحلاوة ، نافع للماليخوليا والجذام ، هذا في اللغة ، وقال ابن سينا : «بسفايج : عود دقيق أغبر ، ذو عقد إلى السواد والحمرة اليسيرة ، أو إلى الخضرة ، ذو شعب كالدودة الكثيرة الأرجل ، وفي مذاقه حلاوة مع قبض ، قال بعضهم : إنه ينبت على شجرة في الغياض ، وقيل : ينبت على الأحجار».
وقال العلامة المازندراني : «قيل : في منهاج الأدوية : البسفايج : عود لونه يميل إلى السواد القليل مع الحمرة القليلة ، وله طعم كطعم القرنفل ، ولما يكسر فلون وسطه أخضر ، كالفستق وبالفارسية : پسته ، ولذا سمي ببسفايج الفستقي ، حار مسهل للسوداء». راجع : القانون ، ج ١ ، ص ٢٧٦ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٨٤ ؛ تاج العروس ، ج ٣ ، ص ٢٩٦ (بسفج) ؛ شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ٣٥٠.
(٥) في «ع ، ل ، م ، جد» وشرح المازندراني : «والغافت». وفي «د ، بف» : «والقافث».
والمضبوط في كتب الطب : «غافت» ، بالتاء المنقوطة المثناة من فوق ، وهو ـ على ما قال ابن سينا ـ من الحشائش الشائكة ، وله ورق كورق الشهدانج ، أو ورق القنطافلون ، وزهره كالنيلوفر ، وهو المستعمل أو عصارته ، حار في الاولى ، يابس في الثانية ، لطيف قطاع جلاء بلا جذب ولا حرارة ظاهرة ، وفيه قبض يسير وعفوصة ، ومرارته شديدة كمرارة الصبر. وهكذا قرأه العلامة المازندراني وعرفه بما يقرب من التعريف المذكور ، حيث قال : «الغافت : نبت يشبه ورقه بورق حبة الخضراء ؛ يعني شاهدانج ، له قبوضة ومرارة كمرارة الصبر ، لونه يميل بالسواد ، يجاء به من نواحي الروم ومن جبال الفارس أيضا ، حار يابس ، وقيل : معتدل لطيف». وهكذا قرأه أيضا الشيخ الطريحي وجعله المعروف من النسخ ، ثم قال : «وسمعنا من بعضهم أنه الغافث ، بالثاء المثلثة ، ولعله الصواب». راجع : الأغذية والأدوية ، ص ٣٦٢ ؛ القانون ، ج ١ ، ص ٤٦٨ ؛ تذكرة اولي الألباب ، ج ١ ، ص ٣٨ ؛ مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٢١٢ (غفت).