صدوقا ، ولم يدعكم إلى نفسه ، إنما (١) دعاكم إلى الرضا من آل محمد عليهمالسلام ، ولو ظهر (٢) لوفى بما دعاكم إليه ، إنما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه ، فالخارج منا اليوم إلى أي شيء يدعوكم؟ إلى الرضا من آل محمد عليهمالسلام ، فنحن نشهدكم أنا لسنا نرضى به (٣) ، وهو يعصينا اليوم وليس معه أحد ، وهو (٤) إذا كانت الرايات والألوية أجدر أن لايسمع منا (٥) إلا مع (٦) من اجتمعت بنو فاطمة معه ، فو الله ما صاحبكم إلا من اجتمعوا عليه إذا كان رجب (٧) ، فأقبلوا على اسم الله عزوجل ، وإن أحببتم أن تتأخروا إلى شعبان فلا ضير ، وإن أحببتم أن تصوموا في أهاليكم فلعل ذلك أن يكون أقوى لكم ، وكفاكم بالسفياني (٨) علامة». (٩)
١٥١٩٧ / ٣٨٢. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي :
رفعه عن علي بن الحسين عليهماالسلام ، قال : «والله لايخرج واحد منا قبل خروج القائم عليهالسلام إلا كان مثله مثل (١٠) فرخ طار من وكره (١١) قبل أن يستوي (١٢) جناحاه ، فأخذه
__________________
(١) في الوسائل : «وإنما».
(٢) في الوافي : + «في ظفر».
(٣) في الوافي : «لا نرضى به».
(٤) في «بف» والوافي : «فهو».
(٥) في الوافي وشرح المازندراني عن بعض النسخ : + «لا تخرج».
(٦) في «بن ، جت» وشرح المازندراني والمرآة : ـ «مع».
(٧) في شرح المازندراني : «لم يرد أن ظهوره عليهالسلام في رجب ، بل أراد أن فيه بعض علامات ظهوره ، كخروج السفياني ونحوه من الامور الدالة على قرب ظهوره ، ومن ثم قيل : عش رجبا ترى عجبا». وفي الوافي : «أشار بمن اجتمعت عليه بنو فاطمة إلى القائم عليهالسلام ، وبالأشهر الثلاثة إلى أوان ظهوره». وقيل غير ذلك. راجع : مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ٢٥٨ و ٢٥٩.
(٨) في الوافي : «السفياني رجل من نسل أبي سفيان ، يخرج قبل خروج القائم عليهالسلام بالباطل».
(٩) الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٢٢ ، ح ٦٨٥ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٥٠ ، ح ١٩٩٦٤ ؛ البحار ، ٥٢ ، ص ٣٠١ ، ح ٦٧.
(١٠) في «د ، ل ، بن» والوسائل : «كمثل».
(١١) الوكر : عش الطائر ، وهو موضعه الذي يبيض فيه. لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٩٢ (وكر).
(١٢) في «ل» : «أن تستوي».