قال : التي قد استوت لايفضل بعضها (١) على بعض (٢). (٣)
١٥١٩٦ / ٣٨١. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، عن عيص بن القاسم ، قال :
سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «عليكم بتقوى الله وحده لاشريك له ، وانظروا لأنفسكم ، فو الله إن الرجل ليكون له الغنم فيها الراعي ، فإذا وجد رجلا هو أعلم بغنمه من الذي هو فيها يخرجه ، ويجيء بذلك الرجل (٤) الذي هو أعلم بغنمه (٥) من (٦) الذي كان فيها ، والله لو كانت (٧) لأحدكم نفسان يقاتل (٨) بواحدة يجرب (٩) بها ، ثم كانت الأخرى باقية ، فعمل (١٠) على ما قد استبان لها (١١) ، ولكن له نفس واحدة إذا ذهبت فقد والله ذهبت التوبة (١٢) ، فأنتم (١٣) أحق أن تختاروا لأنفسكم ، إن أتاكم آت منا (١٤) ، فانظروا على أي شيء تخرجون ، ولا تقولوا : خرج زيد ؛ فإن زيدا كان عالما وكان
__________________
(١) في «بف» : «بعضا».
(٢) في شرح المازندراني : «قوله : التي قد استوت لا يفضل بعضها على بعض ، أي استوت في الضعف والهزال حتى بلغت إلى حد لايلتفت إليها أحد ؛ لغاية الاحتقار ، كالميتة».
وفي المرآة : «المعروف في كتب اللغة أن الموات ، كسحاب : ما لاروح فيه ، ولعل الراوي بين حاصل المعنى ، أي التشبيه بالميت إنما هو في أنه لايتحرك ولا يتأثر إذا وضعت يدك على أي جزء منه ، ويحتمل على تفسيره أن يكون التشبيه لمجموع الشيعة بقطيع معز ضعفاء ، أو بمعز ميت ، فالمراد أن يكون كلهم متساوين في الضعف والعجز فيكون قوله عليهالسلام : «ليس لكم شرف» كالتفسير لوجه التشبيه ، فلا تغفل».
(٣) الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٧٢ ، ح ٩٨١ ؛ البحار ، ج ٥٢ ، ص ٢٦٥.
(٤) في «م ، ن» والبحار : ـ «الرجل».
(٥) في «بف» : «لغنمه».
(٦) في «بح» : + «هو».
(٧) في «د» : «كان».
(٨) في «ن» : «فيقاتل». وفي «بف» والوافي : «فقاتل».
(٩) في الوافي : «فجرب».
(١٠) في «م ، بن» والوسائل : «تعمل». وفي حاشية «د» : «يعمل». وفي «ن» وحاشية «م» : + «بها».
(١١) في «جت» : «بها».
(١٢) في الوافي : «النوبة».
(١٣) في «ل ، بن ، جت» : «وأنتم».
(١٤) في المرآة : «أي خرج أحد من الهاشمين أو العلويين».