١٥١٩٤ / ٣٧٩. عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي نجران ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود :
عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «لا ترون الذي تنتظرون حتى تكونوا كالمعزى (١) الموات (٢) التي لايبالي الخابس (٣) أين (٤) يضع يده فيها (٥) ، ليس لكم شرف (٦) ترقونه ، ولا سناد (٧) تسندون إليه أمركم (٨)». (٩)
١٥١٩٥ / ٣٨٠. وعنه (١٠) ، عن علي بن الحكم ، عن ابن سنان ، عن أبي الجارود مثله.
قال : قلت لعلي بن الحكم : ما الموات من المعز؟
__________________
(١) المعزى والمعز : خلاف الضأن من الشاة. لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٤١٠ (معز).
(٢) «الموات» ، كسحاب : هو ما لا روح فيه ، هكذا قرأه وترجمه العلامة الفيض في الوافي والعلامة المجلسي ، وأما الموات ، كغراب فهو الموت مطلقا ، أو هو مخصوص بالموت يقع في الماشية ، وهو الظاهر من كلام العلامة المازندراني. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٥٩ ؛ تاج العروس ، ج ٣ ، ص ١٣٩ (موت).
(٣) في «د ، ن ، بن ، جد» : «الخاسر». وفي «ل ، م» وحاشية «د» : «الجاس». وفي حاشية «د ، ن ، بن» : «الخائن». وفي شرح المازندراني : «الحابس». والخابس : الآخذ ظلما. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٤٢ (خبس).
(٤) في «د ، ن ، بح ، جت ، جد» : «أن».
(٥) في الوافي والبحار : «منها».
(٦) الشرف : العلو ، والمكان العالي. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٧٩ (شرف).
(٧) السناد : النافة القوية ، الشديدة الخلق ، قال العلامة المازندراني : «لعل المراد به الأمير العادل القوي على دفع الأعداء ، وهذا من أعظم أسباب ضعفهم ونزول البلاء والنكال من الأعداء إليهم». راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٩٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٢٣ (سند).
(٨) في الوافي : «وكأن المعنى : لا ترون ـ معاشر الشيعة ـ ما تنتظرونه من ظهور القائم عليهالسلام حتى ينتهي حالكم إلى أن تصيروا كالمعزى المتساوي أعضاؤها في الضعف والهزال ، لا يبالي آخذها أين يضع يده منها ؛ لعدم نفورها عنه ولا امتناعها عليه ؛ لضعفها وفقد الحامي لها ، وذلك لذهاب أكابركم بحيث لايبقى لكم حصن وملجأ ، لا مكان عال ترقونه ، تمتنعون به من عدوكم ، ولا عظيم من رؤسائكم تسندون إليه أمركم فيحميكم من عدوكم. وللمزيد راجع : شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ٣٤٧ ؛ مرآة العقول ، ج ٢٥٦ و ٢٥٧.
(٩) الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٧٢ ، ح ٩٨١ ؛ البحار ، ج ٥٢ ، ص ٢٦٤ ، ح ١٥٠.
(١٠) الضمير راجع إلى أحمد بن محمد المذكور في السند السابق.