١٥١٩٣ / ٣٧٨. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار :
عن أبي عبد الله عليهالسلام : «أن رسول الله صلىاللهعليهوآله لما خرج من الغار متوجها إلى المدينة ، وقد كانت قريش جعلت لمن أخذه مائة من الإبل ، فخرج سراقة بن مالك بن جعشم (١) فيمن يطلب ، فلحق برسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال (٢) رسول الله صلىاللهعليهوآله : اللهم اكفني شر سراقة بما شئت ، فساخت (٣) قوائم فرسه ، فثنى رجله ، ثم اشتد (٤) ، فقال : يا محمد ، إني علمت أن الذي أصاب قوائم فرسي إنما هو من قبلك ، فادع الله (٥) أن يطلق لي فرسي ، فلعمري إن لم يصبكم (٦) مني خير (٧) ، لم يصبكم مني شر ، فدعا رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فأطلق الله ـ عزوجل ـ فرسه ، فعاد في طلب رسول الله صلىاللهعليهوآله حتى فعل ذلك ثلاث مرات ، كل ذلك يدعو رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فتأخذ الأرض قوائم فرسه ، فلما أطلقه في الثالثة قال : يا محمد ، هذه إبلي بين يديك ، فيها غلامي ، فإن (٨) احتجت إلى ظهر أو لبن (٩) فخذ منه (١٠) ، وهذا سهم من (١١) كنانتي علامة ، وأنا أرجع فأرد عنك الطلب ، فقال (١٢) : لاحاجة لنا (١٣) فيما عندك». (١٤)
__________________
(١) في «ع ، ل ، بف ، بن ، جد» وحاشية «م» والوافي : «جشعم». وفي «د ، م» : «خثعم». وسراقة هذا ، هو سراقة بن مالك بن جعشم الكناني. راجع : الاستعياب في معرفة الأصحاب ، ج ٢ ، ص ١٤٨ ، الرقم ٩٢١ ؛ اسد الغابة في معرفة الصحابة ، ج ٢ ، ص ٤١٢ ، الرقم ١٩٥٥.
(٢) في الوافي : + «له».
(٣) قال ابن الأثير : «في حديث سراقة والهجرة : فساخت يد فرسي ، أي غاصت في الأرض». النهاية ، ج ٢ ، ص ٤١٦ (سوخ).
(٤) في الوافي : «ثنى رجله ، كسعى : عطف ورد بعضه على بعض وهو هنا كناية عن النزول عن الفرس. واشتد : عدا ، من الشد بمعنى العدو». وراجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٦٤ (ثني) ؛ وج ١ ، ص ٤٢٥ (شدد).
(٥) في «بن» : + «لي».
(٦) في حاشية «د» والوافي : «لم يصبك» في الموضعين.
(٧) في البحار : «خير مني» بدل «مني خير».
(٨) في «ل ، بن ، جد» وحاشية «بح» والوافي : «وإن». وفي «ن» : «إن».
(٩) في «بف» : «ولبن».
(١٠) في حاشية «م» : «فخذه».
(١١) في «جت» : ـ «من».
(١٢) في الوافي : + «رسول الله صلىاللهعليهوآله».
(١٣) في البحار : «لي».
(١٤) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٨٠ ، ح ٢٥٤٧٢ ؛ البحار ، ج ١٩ ، ص ٨٨ ، ح ٤١.