١٥١٦٦ / ٣٥١. يحيى الحلبي (١) ، عن أبي المستهل ، عن سليمان بن خالد ، قال :
سألني أبو عبد الله عليهالسلام ، فقال : «ما دعاكم إلى الموضع الذي وضعتم فيه زيدا؟».
قال : قلت : خصال ثلاث ، أما إحداهن فقلة (٢) من تخلف معنا ، (٣) إنما كنا ثمانية نفر ، وأما الأخرى فالذي تخوفنا من الصبح أن يفضحنا ، وأما الثالثة فإنه كان مضجعه الذي كان (٤) سبق إليه.
فقال : «كم (٥) إلى الفرات من الموضع الذي وضعتموه فيه؟».
قلت (٦) : قذفة حجر.
فقال : «سبحان الله ، أفلا كنتم أوقرتموه حديدا (٧) وقذفتموه (٨) في الفرات وكان أفضل؟».
فقلت : جعلت فداك ، لاو الله ما طقنا (٩) لهذا.
فقال : «أي شيء كنتم يوم خرجتم مع زيد؟» قلت (١٠) : مؤمنين.
قال (١١) : «فما كان عدوكم؟» قلت : كفارا ، قال : «فإني أجد في كتاب الله ـ عزوجل ـ
__________________
(١) السند معلق. ويروي عن يحيى الحلبي ، محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا عن النضر بن سويد.
(٢) في «جت» : «لقلة».
(٣) في المرآة : «من تخلف معنا ، أي من أتباع زيد ، فإن بعضهم قتل وبعضهم هرب».
(٤) في «ع ، بف ، بن ، جت» وشرح المازندراني والوافي : ـ «كان». وفي المرآة : «كان سبق إليه ، أي كان نزل فيه أولا ، أو كان سبق في علم الله».
(٥) في «د» : + «كان».
(٦) في «بن» : «فقلت».
(٧) «أو قرتموه حديدا» أي حملتموه حديدا. راجع : تاج العروس ، ج ٧ ، ص ٥٩٦ (وقر).
(٨) في «د» : «أو قذفتموه».
(٩) في المرآة : «قوله : ما طقنا ، كذا في أكثر النسخ ، والظاهر : أطقنا».
(١٠) في «د ، ن ، بح ، جت» : «فقلت».
(١١) في «م» : «فقال».