خبرهم». (١)
١٥١٦٥ / ٣٥٠. عنه (٢) ، عن ابن مسكان ، عن رجل من أهل الجبل لم يسمه ، قال :
قال أبو عبد الله عليهالسلام : «عليك (٣) بالتلاد (٤) ، وإياك وكل محدث لاعهد له ولا أمانة (٥) ولا ذمة ولا ميثاق ، وكن على حذر من أوثق الناس في (٦) نفسك ؛ فإن الناس أعداء النعم (٧)». (٨)
__________________
(١) معاني الأخبار ، ص ٢١٥ ، ح ١ ، بسند آخر من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ٣٦١ ، ح ٢٩ ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن عليهالسلام ، مع اختلاف. تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٢٠٣ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف يسير ، وفي كلها من قوله : «وسألته عن قول الله عزوجل : (وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ)» إلى قوله : «وكل ذلك في إمام مبين». وفي تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٢٧١ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، إلى قوله : «نزلت في ولاية علي عليهالسلام» الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٣٧ ، ح ٢٥٥٢٨ ؛ وفيه ، ج ٣ ، ص ٩٠٤ ، ح ١٥٧١ ، إلى قوله : «نزلت في ولاية علي عليهالسلام».
(٢) الضمير راجع إلى يحيى الحلبي المذكور في السند السابق.
(٣) في شرح المازندراني : «عليكم».
(٤) في مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ٢٢٤ : «قوله عليهالسلام : عليك بالتلاد ، بكسر التاء. قال الجوهري : التالد : المال القديم الأصلي الذي ولد عندك ، وهو نقيض الطارف ، وكذلك التلاد والإتلاد ، وأصل التاء فيه واو. أقول : الأظهر أن المراد : عليك بمصاحبة الصاحب القديم الذي جربته وبينك وبينه ذمم وعهود ، واحذر عن مصاحبة كل صاحب محدث جديد عهد له معك ولم تعرف له أمانة ، ولم يحصل بينك وبينه ذمة وعهد وميثاق. ويحتمل وجهين آخرين ...». وراجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٥٠ (تلد). وللمحقق الشعراني بيان آخر هنا ذكره في هامش شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ٣٢٧.
(٥) في الكافي ، ح ٣٦١١ : «ولا أمان».
(٦) في «بح» : «على».
(٧) في الكافي ، ح ٣٦١١ : «من أوثق الناس عندك» بدل «من أوثق الناس في نفسك ؛ فإن الناس أعداء النعم».
وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : فإن الناس أعداء النعم ، أي يريدون زوالها عن صاحبها حسدا ، أو يفعلون ما يوجب زوال النعمة وكان بجهالتهم ، فلذلك ينبغي أن يكون الإنسان على حذر من أوثق الناس عنده ؛ إذ لعله تكون هذه السجية الغالبة فيه فيخدعك ويدلك على ما يوجب زوال نعمتك ، أو يغويك بجهالته عما يوجب رشدك وصلاحك».
(٨) الكافي ، كتاب العشرة ، باب من يجب مصادقته ومصاحبته ، ح ٣٦١١ ، بسنده عن بعض الحلبيين ، عن عبد الله بن مسكان الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧٢ ، ح ٢٥٩٥.