يا أيها الذين آمنوا (فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها) (١) فابتدأتم أنتم بتخلية من أسرتم ، سبحان الله ، ما استطعتم أن تسيروا بالعدل ساعة (٢)». (٣)
١٥١٦٧ / ٣٥٢. يحيى الحلبي (٤) ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : إن الله ـ عزوجل ـ أعفى نبيكم (٥) أن يلقى من أمته ما لقيت الأنبياء من أممها (٦) ، وجعل ذلك علينا». (٧)
١٥١٦٨ / ٣٥٣. يحيى (٨) ، عن عبد الله بن مسكان ، عن ضريس ، قال :
__________________
(١) محمد (٤٧) : ٤.
(٢) في «د» : ـ «ساعة». وفي حاشية «د» والوافي : + «واحدة».
وفي المرآة : «أي كان الحكم أن تقتلوا من أسرتم في أثناء الحرب ، فخليتموهم ولم تقتلوهم ، فإذا ظفرا عليكم فما استطعتم أن تسيروا بالعدل أي بالحق ساعة. ويحتمل أن يكون غرضه بيان أنهم لم يكونوا مستأهلين لجهلهم ، كما ورد في أخبار اخر».
(٣) الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٢٤ ، ح ٦٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٠٧ ، ح ٣٤٢١ ، إلى قوله : «وقذ فتموه في الفرات وكان أفضل» ملخصا.
(٤) السند معلق كسابقه.
(٥) أي وهب الله له العافية. وقال الجوهري : «عافاه الله وأعفاه بمعنى ، والاسم : العافية ، وهي دفاع الله عن العبد». وقال الفيروزآبادي : «أعفاه من الأمر : برأه ... والعافية : دفاع الله عن العبد ، عافاه الله تعالى من المكروه عفاء ومعافاة وعافية : وهب له العافية من العلل والبلاء ، كأعفاه». الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٣٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٢١ (عفا).
(٦) في الوافي : «يعني أعفاه عن أذى امته إياه قدر ما آذت الامم الاخر أنبياءهم ، وجعل أذى هذه الامة علينا دونه صلىاللهعليهوآله ، وكأنه عليهالسلام أراد بذلك الأذى الجسماني ؛ لأنه صلىاللهعليهوآله قد اوذي من قبل منافقي هذه الامة من الأذى الروحاني أكثر مما اوذيت الأنبياء قبله ...».
(٧) الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٣٥ ، ح ٦٩٩ ؛ البحار ، ج ٢٧ ، ص ٢٠٤ ، ح ٨.
(٨) يحيى هو يحيى الحلبي ، وعنوانه الكامل هو يحيى بن عمران بن علي بن أبي شعبة الحلبي ، فيكون هذا السند أيضا معلقا ، كما أن السندين الآتيين بعده معلقان. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٤٤ ، الرقم ١١٩٩.