قال : «فاتقوا الله عزوجل ، فإنكم لاتطيقون الناس كلهم ، إن الناس أخذوا هاهنا وهاهنا ، وإنكم أخذتم حيث أخذ الله ، إن الله ـ عزوجل ـ اختار من عباده محمدا صلىاللهعليهوآله ، فاخترتم خيرة الله ، فاتقوا الله ، وأدوا الأمانات إلى الأسود والأبيض ، وإن كان حروريا ، وإن كان شاميا (١)». (٢)
عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن فضال ، عن إبراهيم ابن أخي أبي شبل ، عن أبي شبل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام مثله. (٣)
١٥١٣٣ / ٣١٨. سهل بن زياد (٤) ، عن محمد بن سنان ، عن حماد بن أبي طلحة ، عن معاذ بن كثير ، قال :
نظرت إلى الموقف والناس فيه كثير ، فدنوت إلى أبي عبد الله عليهالسلام فقلت له : إن أهل الموقف لكثير.
قال : فصرف (٥) ببصره ، فأداره فيهم ، ثم قال : «ادن مني ، يا أبا (٦) عبد الله (٧) ، غثاء (٨) يأتي به الموج من كل مكان ، لاوالله ما الحج إلا لكم ، لا (٩) والله ما
__________________
(١) في شرح المازندراني : «الحروري : الخارجي ، منسوب إلى حروراء مدا وقصرا ، هي قرية كان أول اجتماعهم بها. والمراد بالشامي بنو امية ، أو أهل الشام مطلقا ، وهم كانوا مرتدين معاونين للمرتد».
وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : إن كان حروريا ، أي خوارج العراق ، وإن كان شاميا ، أي نواصب الشام».
(٢) الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٨٥٣ ؛ وتفسير فرات ، ص ٢١٦ ، ضمن ح ٢٩١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١٤٤ ، المجلس ٥ ، ضمن ح ٤٧ ؛ وص ٦٧٨ ، ضمن ح ١٩ ، بسند آخر ، إلى قوله : «وأومأ بيده إلى حلقه» مع اختلاف يسير. راجع : المحاسن ، ص ١٦١ ، كتاب الصفوة ، ح ١٠٧ ؛ وتفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ٤٨ ، ح ١٩ الوافي ، ج ٥ ، ص ٨١٥ ، ح ٣٠٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٧٢ ، ذيل ح ٢٤١٧٨ ، ملخصا.
(٣) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨١٥ ، ح ٣٠٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٧٢ ، ح ٢٤١٧٨ ، ملخصا.
(٤) السند معلق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدة من أصحابنا.
(٥) في «د ، ع ، ل ، ن ، بن ، جت» : «فضرب». وفي الأمالي للطوسي : «فصوب».
(٦) في «بف» : ـ «أبا».
(٧) في الأمالي : + «فدنوت منه ، فقال».
(٨) الغثاء ـ بالضم والمد ـ : ما يجيء فوق السيل مما يحمله من الزبد والوسخ وغيره. النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٤٣ (غثا).
(٩) في «ع ، ل» : ـ «لا». وفي الأمالي للطوسي : «ولا».