وتتبرءون (١) ممن (٢) شئتم ، وتولون من شئتم؟» قلت : نعم ، قال : «وهل (٣) العيش إلا هكذا». (٤)
١٥١٠٩ / ٢٩٤. حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، قال :
سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «رحم الله عبدا حببنا إلى الناس ولم يبغضنا إليهم ، أما والله لو يروون (٥) محاسن كلامنا لكانوا به أعز ، وما استطاع أحد أن يتعلق عليهم بشيء ، ولكن أحدهم يسمع الكلمة ، فيحط إليها (٦) عشرا». (٧)
١٥١١٠ / ٢٩٥. وهيب (٨) ، عن أبي بصير :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سألته عن قول الله عزوجل : (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ)(٩)؟
قال : «هي شفاعتهم (١٠) ورجاؤهم ، يخافون أن
__________________
(١) في «ل ، ن ، بح ، بن» والوافي : «وتبرءون».
(٢) في «ن» : «مما».
(٣) في «م» : «فهل».
(٤) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٠ ، ح ٢٧٩٣.
(٥) في فقه الرضا : «لو يرون». وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : لو يروون ، هذا على مذهب من لا يجزم ب «لو» وإن دخلت على المضارع ؛ لغلبة دخولها على الماضي ، أي لولم يغيروا كلامنا ولم يزيدوا فيها لكانوا بذلك أعز عند الناس ؛ إما لأنهم كانوا يؤدون الكلام على وجه لايترتب عليه فساد ، أو لأن كلامهم لبلاغته يوجب حب الناس لهم وعلم الناس بفضلهم إذا لم يغير ، فيكون قوله : «وما استطاع» بيان فائدة اخرى لعدم التغيير ، يرجع إلى المعنى الأول ، وعلى الأول يكون تفسيرا للسابق».
(٦) في «د ، م ، بح» وحاشية «جد» : «لها». وفي «ن» : «بها». وفي «جد» : «عليها». وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : فيحط إليها ، أي ينزل عليها ويضم بعضها معها عشرا من عند نفسه ، فيفسد كلامنا ويصير ذلك سببا لإضرار الناس لهم». وراجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢٧٢ (حطط).
(٧) فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٥٦ ، إلى قوله : «يتعلق عليهم بشيء» الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٤٤ ، ح ٧١٩.
(٨) السند معلق على سابقه. ويروي عن وهيب ، حميد بن زياد عن الحسن بن محمد.
(٩) المؤمنون (٢٣) : ٦٠.
(١٠) في شرح المازندراني : «المراد بشفاعتهم ورجائهم شفاعة الأئمة لهم ورجاؤهم لها ولقبول الأعمال