ورايته (١) ولامته (٢) وسرجه حتى ينزل (٣) مكة ، فيخرج (٤) السيف من غمده (٥) ، ويلبس الدرع ، وينشر الراية والبردة والعمامة (٦) ، ويتناول القضيب (٧) بيده ، ويستأذن الله في ظهوره ، فيطلع على ذلك بعض مواليه (٨) ، فيأتي الحسني ، فيخبره الخبر ، فيبتدر (٩) الحسني إلى الخروج ، فيثب عليه أهل مكة ، فيقتلونه ويبعثون برأسه (١٠) إلى الشامي (١١) ، فيظهر عند ذلك صاحب هذا الأمر ، فيبايعه الناس ويتبعونه ، ويبعث الشامي عند ذلك جيشا إلى المدينة ، فيهلكهم الله ـ عزوجل ـ دونها (١٢) ، ويهرب (١٣) يومئذ من كان بالمدينة من ولد علي عليهالسلام إلى مكة ، فيلحقون بصاحب هذا الأمر ، ويقبل صاحب هذا الأمر نحو العراق ، ويبعث جيشا إلى المدينة ، فيأمن (١٤) أهلها (١٥) ويرجعون إليها». (١٦)
١٥١٠٢ / ٢٨٧. عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن مالك بن
__________________
(١) في الغيبة للنعماني ، ح ٤٢ : «رايته وقضيبه وفرسه» بدل «قضيبه ورايته».
(٢) قال ابن الأثير : «اللأمة مهموزة : الدرع. وقيل : السلاح. ولأمة الحرب : أداته ، وقد يترك الهمزة تخفيفا». النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٢٠ (لأم).
(٣) في الغيبة للنعماني ، ح ٤٣ : + «بأعلى».
(٤) في «ل» : «يخرج».
(٥) غمد السيف : غلافه ، قال العلامة المازندراني : «يخرج ، إمامن الإخراج ، وفاعله ضمير الصاحب عليهالسلام ، أو من الخروج والسيف فاعله ، فيكون ذلك علامة لظهوره عليهالسلام». راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨٣ (غمد).
(٦) في الغيبة للنعماني ، ح ٤٣ : «ويعتم بالعمامة».
(٧) في «بح» : + «هو».
(٨) في شرح المازندراني : «الأنسب أن ضمير مواليه عائد إلى الحسني المذكور سابقا ، وعوده إلى الصاحب بعيدجدا».
(٩) يقال : ابتدر إليه : عجل إليه واستبق. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٩٦ (بدر).
(١٠) في «بف» : «رأسه».
(١١) في «د» وحاشية «م» : «الشام».
(١٢) في المرآة : «قوله عليهالسلام : فيهلكهم الله دونها ، أي قبل الوصول إلى المدينة بالبيداء ، يخسف الله به وبجيشه الأرض ، كما وردت به الأخبار المتظافرة».
(١٣) في الوافي : «فيهرب».
(١٤) في «ع ، ل ، بح ، بف ، بن» : «فتأمن». وفي الغيبة للنعماني ، ح ٤٣ : «فيأمر».
(١٥) في المرآة : «قوله عليهالسلام : فيأمن أهلها ، أي يبذل القائم عليهالسلام لأهل المدينة الأمان ، فيرجعون إلى المدينة مستأمنين».
(١٦) الغيبة للنعماني ، ص ٢٧٠ ، ح ٤٣ ، بسنده عن الحسن بن محبوب. وفيه ، ح ٤٢ ، بسنده عن يعقوب بن السراج ، إلى قوله : «رايته ولامته وسرجه» الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٥٠ ، ح ٩٦٤ ؛ البحار ، ج ٥٢ ، ص ٣٠١ ، ح ٦٦.