قال (١) أبو جعفر (٢) عليهالسلام : «إذا رأيت الفاقة والحاجة قد كثرت ، وأنكر (٣) الناس بعضهم بعضا (٤) ، فانتظر أمر الله عزوجل».
قلت : جعلت فداك ، هذه الفاقة والحاجة (٥) قد عرفتهما ، فما إنكار الناس بعضهم بعضا؟
قال : «يأتي الرجل منكم أخاه ، فيسأله الحاجة (٦) ، فينظر إليه بغير الوجه الذي كان ينظر إليه ، ويكلمه بغير اللسان الذي كان يكلمه به (٧)». (٨)
١٥٠٩٣ / ٢٧٨. عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن خالد (٩) ، عن محمد بن علي ، عن عبيد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن علي بن الحسين (١٠) ، عن
__________________
مروان عن الفضيل بن يسار. فلا يبعد احتمال وقوع التحريف في العنوان وأن الصواب هو «محمد بن مروان». انظر على سبيل المثال : الكافي ، ح ٩٥٥ و ٢٢٢٨ و ١٢٢٥٥ و ١٢٢٩٠ ؛ التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦٩ ، ح ٦٩١ ؛ المحاسن ، ص ١٥٥ ، ح ٨٥ ؛ معاني الأخبار ، ص ١٥ ، ح ٧.
(١) في «بح ، جت» وحاشية «م» : + «لي».
(٢) في الوافي : «أبو عبد الله».
(٣) في المرآة : «الظاهر أن الإنكار استعمل هنا مقابل المعرفة».
(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي حاشية «جت» والمطبوع والوافي : + «فعند ذلك».
(٥) في «ل ، بن» : «الحاجة والفاقة».
(٦) في «بن» : ـ «فيسأله الحاجة».
(٧) في «بف» : ـ «به».
(٨) تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٣١٠ ، ذيل الحديث ، بسند آخر. الغيبة للطوسي ، ص ٤٢٧ ، ضمن الحديث ، بسند آخر من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام ، إلى قوله : «فانتظر أمر الله عزوجل» وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٥٩ ، ح ٢٥٥٤٦.
(٩) لم يتوسط أحمد بن محمد بن خالد ـ بهذا العنوان أو بعناوينه الاخرى ـ بين سهل بن زياد وبين محمد بن علي في موضع. فلا يبعد وقوع التحريف في السند وأن يكون الصواب فيه هكذا : «سهل بن زياد وأحمد بن محمد بن خالد» ؛ فإن أحمد بن محمد هذا وسهل بن زياد كلاهما من تلامذة محمد بن علي. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٤٠٤ ـ ٤٠٥ وص ٦٤٢ ـ ٦٤٣ ؛ وج ٨ ، ص ٥٢٨.
(١٠) روى عبيد بن يحيى ، وهو عبيد بن يحيى الثوري العطار ، عن محمد بن الحسين بن علي بن الحسين