أبيه ، عن جده ، قال :
«قال أمير المؤمنين عليهالسلام : وكل الرزق بالحمق ، ووكل الحرمان بالعقل (١) ، ووكل البلاء بالصبر». (٢)
١٥٠٩٤ / ٢٧٩. عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن عبد الحميد العطار ، عن يونس بن يعقوب ، عن عمر أخي عذافر ، قال :
دفع إلي إنسان ستمائة درهم (٣) أو سبعمائة درهم لأبي عبد الله عليهالسلام ، فكانت في جوالقي (٤) ، فلما انتهيت إلى الحفيرة (٥) شق جوالقي ، وذهب بجميع ما فيه ،
__________________
ـ بهذا العنوان وبعنوان محمد بن الحسين العلوي ومحمد بن الحسين ـ في الأسناد. ومحمد بن الحسين يروي في تلك الأسناد عن أبيه عن جده ، فالظاهر أن لفظة «عن» بعد «محمد بن الحسين» محرفة من لفظة «بن». ومحمد بن الحسين هو محمد بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المذكور في رجال الطوسي ، ص ٢٧٦ ، الرقم ٣٩٨٤. راجع : الكافي ، ح ١٢٦١٥ و ١٢٨٠٨ ؛ معاني الأخبار ، ص ٣٦ ، ح ٨ ؛ كامل الزيارات ، ص ٥٨ ، ح ٧ ؛ الغيبة للطوسي ، ص ١٨٤ ؛ شواهد التنزيل ، ج ٢ ، ص ٢٦٥ ، ح ٨٩٧.
هذا ، وظهر مما تقدم أن ما ورد في «ع ، بف ، بن ، جد» وحاشية «د» من «علي بن الحسن» بدل «علي بن الحسين» تحريف في التحريف.
(١) قال العلامة المجلسي : «قوله عليهالسلام : وكل الرزق بالحمق ، أي الأحمق في غالب الأحوال مرزوق موسع عليه ، والعاقل محروم مقتر عليه». وقال العلامة المازندراني : «ولعل السر فيه أن الأحمق يطلب الدنيا فيجدها ، كما قال الله تعالى : (مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ) [الشورى (٤٢) : ٢٠] ، والعاقل يترك الدنيا ويطلب الآخرة فيصيبه قليل في الدنيا. أو الوجه فيه أن يعلم العاقل أن الرزق بيد غيره لا يناله بالتدبير ، فيحصل له بذلك زيادة معرفة». شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ٢٨١ ؛ مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ١٤٦.
(٢) تحف العقول ، ص ٢٠٩ ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٨٨ ، ح ٣٠٤٢.
(٣) في «بف» وشرح المازندراني : ـ «درهم».
(٤) قال الفيروزآبادي : «الجوالق ، بكسر الجيم واللام ، وبضم الجيم وفتح اللام وكسرها : وعاء معروف». وفي شرح المازندراني : «وفي الكنز أنه فارسي معرب ، يقال له بالفارسية : خورجين». القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٥٩ (جلق).
(٥) الحفيرة ، بفتح الحاء وكسر الفاء : موضع على طريق اليمامة ، وموضع بين مكة والبصرة ، والحفيرة مصغرة : موضع بالعراق. راجع : معجم البلدان ، ج ٢ ، ص ٢٧٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٣٦ ؛ تاج العروس ، ج ٦ ، ص ٢٩٨ (حفر).