حامِيَةً)(١) فكل (٢) ناصب مجتهد فعمله (٣) هباء (٤).
شيعتنا ينطقون (٥) بنور (٦) الله عزوجل ، ومن يخالفهم (٧) ينطقون (٨) بتفلت (٩).
والله ما من عبد من شيعتنا ينام إلا أصعد (١٠) الله ـ عزوجل ـ روحه إلى السماء فيبارك عليها ، فإن (١١) كان قد أتى عليها أجلها ، جعلها في كنوز (١٢) رحمته ، وفي رياض جنته (١٣) ، وفي ظل عرشه ، وإن كان أجلها متأخرا ، بعث بها (١٤) مع أمنته (١٥) من الملائكة ليردوها (١٦) إلى الجسد الذي خرجت منه لتسكن فيه.
والله إن حاجكم (١٧) وعماركم لخاصة الله عزوجل ، وإن فقراءكم لأهل الغنى (١٨) ،
__________________
قال الفيروزآبادي : «النواصب والناصبية وأهل النصب : المتدينون ببغضة علي ـ رضياللهعنه ـ ؛ لأنهم نصبوا له ، أي عادوه». راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٣٠ ؛ مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١٧٣ (نصب).
(١) الغاشية (٨٨) : ٣ و ٤.
(٢) في «بف» وشرح المازندراني والوافي والأمالي : «كل».
(٣) في «م» : «فعله».
(٤) في شرح المازندراني : «الهباء : التراب ، وهو في الأصل : ما ارتفع من تحت سنابك الخيل ، والشيء المنبث الذي تراه في ضوء الشمس ؛ شبه به أعمالهم في انتشارها وعدم تصور النفع فيها». وراجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٤٢ (هبا).
(٥) في الأمالي : «ينظرون».
(٦) في «د ، م ، جت» وحاشية «ن ، بح» : «بأمر».
(٧) في «بن» وشرح المازندراني : «خالفهم».
(٨) في «ع ، ن ، بف ، جت ، جد» وحاشية «د» وشرح المازندراني والوافي : «ينطق».
(٩) في «بف» : «تقلب مقلب» بدل «بتفلت». وفي الوافي : «بتفله». وفي الأمالي : «ومن خالفهم يتقلب (ينقلب) بسخط الله». والتفلت : التعرض للشيء فجأة ، وكل شيء فعل من غير روية فلتة. والمعنى : يصدر عنهم فلتة وفجأة من عند أنفسهم بلا روية وتفكر وأخذ من صادق واستناد إلى أصل متحقق. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٦٧ (فلت).
(١٠) في «ع» : «صعد».
(١١) في «د» : «وإن».
(١٢) في «د ، ن» والبحار ج ٦٨ : + «من».
(١٣) هكذا في «د ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جت» وشرح المازندراني والوافي والبحار ، ج ٦١. وفي سائر النسخ والمطبوع : «جنة».
(١٤) في «جت» : «لها».
(١٥) في «بف» : «امته». وفي الأمالي : «أمينه».
(١٦) في «ع ، ل ، بف» وشرح المازندراني والبحار ، ج ٦١ : «ليردها». وفي الأمالي : «ليؤديه».
(١٧) في الأمالي : «حجاجكم».
(١٨) في شرح المازندراني : «وإن فقراء كم لأهل الغنى ، يحسبهم الناس أغنياء من التعفف ؛ لغناء نفوسهم