مؤمن صديق ، ولقد قال أمير المؤمنين عليهالسلام لقنبر : يا قنبر ، أبشر وبشر واستبشر (١) ، فو الله لقد مات رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو على أمته ساخط إلا الشيعة.
ألا وإن (٢) لكل شيء عزا ، وعز (٣) الإسلام الشيعة.
ألا وإن لكل شيء دعامة (٤) ، ودعامة الإسلام الشيعة.
ألا وإن لكل شيء ذروة (٥) ، وذروة الإسلام الشيعة.
ألا وإن لكل شيء شرفا ، وشرف الإسلام الشيعة (٦).
ألا وإن لكل شيء سيدا ، وسيد المجالس مجالس الشيعة (٧).
ألا وإن لكل شيء إماما ، وإمام الأرض أرض تسكنها الشيعة ، والله لو لاما في الأرض منكم ما رأيت بعين (٨) عشبا (٩) أبدا (١٠) ، والله لو لاما في الأرض منكم ما أنعم الله على أهل خلافكم ولا أصابوا الطيبات ، ما لهم في الدنيا ولا لهم في الآخرة من نصيب.
كل ناصب (١١) وإن تعبد واجتهد منسوب إلى هذه الآية (عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلى ناراً
__________________
راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٤٥٨ (حور) ؛ وج ٣ ، ص ٣٣٣ (عين).
وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : حوراء عيناء ، أي في الجنة على صفة الحورية في الحسن والجمال».
(١) في المرآة : «قوله عليهالسلام : أبشر ، أي خذ هذه البشارة. وبشر ، أي غيرك. واستبشر ، أي افرح وسر بذلك».
(٢) في «بن» : «إن» بدون الواو.
(٣) في الأمالي : «عروة وعروة» بدل «عزا وعز».
(٤) دعامة البيت : الاسطوان الذي يعتمد عليه السقف ، ودعامة كل شيء هي أصله الذي ينشأ منه فروع أحواله وشعب أو صافه وكمالاته. راجع : لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٢٠١ (دعم).
(٥) الذروة ، بالكسر والضم من كل شيء : أعلاه. المصباح المنير ، ص ٢٠٨ (ذرو).
(٦) في «د ، ع ، ل ، ن ، بف ، بن ، جد» : ـ «ألا وإن لكل شيء شرفا ، وشرف الإسلام الشيعة».
(٧) في البحار : «ألا إن ولكل شيء سيدا ، وسيد المجالس مجالس الشيعة ، ألا وإن لكل شيء شرفا وشرف الإسلام الشيعة».
(٨) في حاشية «د» : «بعيني».
(٩) العشب : الكلأ الرطب. الصحاح ، ج ١ ، ص ١٨٢ (عشب).
(١٠) في «بن» : ـ «أبدا».
(١١) النصب : المعاداة ، ومنه الناصب ، وهو الذي يتظاهر بعداوة أهل البيت عليهمالسلام ، أو لمواليهم لأجل متابعتهم لهم.