وإن أغنياءكم لأهل القناعة ، وإنكم كلكم لأهل دعوته (١) وأهل (٢) إجابته». (٣)
١٥٠٧٦ / ٢٦١. عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الحسن بن شمون ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن القاسم ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبي عبد الله عليهالسلام مثله ، وزاد فيه :
«ألا وإن لكل شيء جوهرا (٤) ، وجوهر ولد (٥) آدم محمد صلىاللهعليهوآله ونحن وشيعتنا بعدنا ، حبذا شيعتنا ما أقربهم من عرش الله عزوجل ، وأحسن صنع الله إليهم يوم القيامة ، والله لو لا أن يتعاظم (٦) الناس ذلك (٧) أو يدخلهم (٨) زهو (٩) لسلمت عليهم الملائكة قبلا (١٠).
والله ما من عبد من شيعتنا يتلو القرآن في صلاته قائما إلا وله بكل حرف
__________________
الشريفة عن السؤال. أو المراد به الغناء الاخروي ؛ لتحصيلهم أسباب الآخرة». وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : لأهل الغنى ، أي غنى النفس والاستغناء عن الخلق بتوكلهم على ربهم».
(١) في الأمالي : «لأهل دعوة الله». وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : لأهل دعوته ، أي دعاكم الله إلى دينه وطاعته فأجبتموه إليهما».
(٢) في «م» : «ولأهل».
(٣) تفسير فرات الكوفي ، ص ٥٤٩ ، ح ٧٠٥ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. الأمالي للصدوق ، ص ٦٢٦ ، المجلس ٩١ ، ح ٤ ، بسند آخر. فضائل الشيعة ، ص ٩ ، ح ٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٠٥ ، ح ٣٠٧١ ؛ البحار ، ج ٦٨ ، ص ٨٠ ، ح ١٤١ ؛ وفيه ، ج ٦١ ، ص ٥٤ ، ح ٤٢ ، قطعة منه.
(٤) في شرح المازندراني : «الجوهر من كل شيء : ماله فضيلة كاملة ومزية واضحة وخصلة ظاهرة بها يصطفى ويمتاز عن غيره من أفراد ذلك الشيء ، كالياقوت في الأحجار مثلا ، وبذلك يظهر وجه ما ذكر».
وفي المرآة : «أي كما أن الجواهر ممتازة من سائر اجزاء الأرض بالحسن والبهاء والنفاسة والندرة ، فكذا هم بالنسبة إلى سائر ولد آدم عليهالسلام».
(٥) في «م» : «بني».
(٦) في حاشية «جت» : «أن يتداخلهم».
(٧) في «جت» : «ذاك».
(٨) في شرح المازندراني : «يداخلهم».
(٩) في الوافي : «الزهو : الكبر والفخر ؛ يعني لولا كراهة استعظام الناس ذلك ، أو كراهة أن يدخل الشيعة كبر وفخر ، لسلمت الملائكة على الشيعة مقابلاوعيانا». وراجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٢٣ (زها).
(١٠) يقال : رأيته قبلا ، محركة ، وبضمتين ، وكصرد وكعنب ، وقبليا ، محركة ، وقبيلا ، كأمير ، أي عيانا ومقابلة. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٨١ (قبل).