وأرواحكم (١) ، فأعينوني (٢) على ذلك بورع واجتهاد ، واعلموا أن ولايتنا لاتنال (٣) إلا بالورع (٤) والاجتهاد (٥) ، ومن (٦) ائتم منكم بعبد فليعمل بعمله ، أنتم شيعة الله ، وأنتم أنصار الله ، وأنتم السابقون الأولون ، والسابقون الآخرون ، والسابقون في الدنيا (٧) ، والسابقون في الآخرة إلى الجنة ، قد ضمنا لكم الجنة بضمان الله (٨) ـ عزوجل ـ وضمان رسول الله (٩) صلىاللهعليهوآله ، والله (١٠) ما على درجة الجنة (١١) أكثر أرواحا (١٢) منكم (١٣) ، فتنافسوا (١٤) في فضائل الدرجات ، أنتم الطيبون ، ونساؤكم الطيبات ، كل مؤمنة حوراء عيناء (١٥) ، وكل
__________________
(١) في شرح المازندراني : «في الكنز : ريح : بوى ، ورياح جمع ، وروح : جان وزندگانى».
وفي المرآة : «الرياح : جمع الريح ، والمراد هنا الريح الطيب ، أو الغلبة ، أو القوة ، أو النصرة ، أو الدولة. والأرواح إما جمع الروح بالضم ، أو بالفتح بمعنى نسيم الريح أو الراحة». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٣٥ (روح).
(٢) في «ع ، بف ، بن ، جد» وحاشية «جت» : «فأعينوا».
(٣) في «جت» : «لن تنال».
(٤) في الأمالي : «بالعمل».
(٥) في «م» : ـ «واعلموا أن ولايتنا لا تنال إلابالورع والاجتهاد».
(٦) في «د ، ع ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» والأمالي : «من» بدون الواو.
(٧) في الأمالي : + «إلى ولايتنا». وفي البحار ، ج ٦٨ : + «إلى محبتنا».
(٨) في المرآة : «قوله عليهالسلام : بضمان الله ، أي بسبب أن الله ضمن لكم الجنة ، أو ضمناها لكم من قبل الله وبأمره. ويحتمل أن تكون الباء بمعنى مع».
(٩) في «بن» والأمالي : «رسوله».
(١٠) في «ل» والأمالي : ـ «والله».
(١١) في الأمالي : «ما على درجات الجنة أحد».
(١٢) في «بن» : ـ «أرواحا». وفي الأمالي : «أزواجا».
(١٣) في شرح المازندراني : «دل على أن الشيعة أكثر من غيرهم في الجنة. ويمكن أن يراد بها الراحة والسعة والفضيلة ، فيدل على أن مرتبتهم أشرف المراتب ، وهذا أنسب بما بعده». وقيل غير ذلك. راجع : مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ١٣٣.
(١٤) قال ابن الأثير : «التنافس من المنافسة ، وهي الرغبة في الشيء والانفراد به». النهاية ، ج ٥ ، ص ٩٤ (نفس).
(١٥) الحوراء : هي الشديدة بياض العين ، الشديدة سوادها ، واحدة الحور ، وهن نساء أهل الجنة. والعيناء : هي الواسعة العين ، وجمعها : عين ، بكسر العين ، وأصل جمعها بضم العين ، فكسرت لأجل الياء ، كأبيض وبيض.