من (١) شهر رمضان ، والقمر في آخره».
فقال (٢) رجل : يا ابن رسول الله ، تنكسف الشمس في آخر الشهر والقمر في النصف (٣)؟
فقال أبو جعفر عليهالسلام : «إني أعلم ما تقول (٤) ، ولكنهما آيتان (٥) لم تكونا (٦) منذ هبط آدم عليهالسلام». (٧)
١٥٠٧٥ / ٢٦٠. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمرو بن أبي المقدام ، قال :
سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «خرجت أنا وأبي حتى إذا كنا بين القبر والمنبر إذا (٨) هو بأناس من الشيعة ، فسلم عليهم (٩) ، ثم قال : إني والله لأحب رياحكم
__________________
(١) في «بح» : «في نصف» بدل «في النصف من».
(٢) في «بن» : + «له».
(٣) في شرح المازندراني : «تنكسف الشمس في آخر الشهر والقمر في النصف ، وذلك لأن كسوف الشمس ـ على ما هو المعروف ـ بتوسط جرم القمر بينها وبين الناظرين ، ولا يتحقق التوسط إلافي آخر الشهر ؛ لأن الشمس والقمر في آخر الشهر يجتمعان في درجة واحدة ، وأما في غيره فهما متفارقان. والقمر ينكسف في النصف لأن نوره مستفاد من الشمس ، وفي النصف قد تقع الأرض واسطة بين مركزيهما ، فتمنع من وصول نور الشمس إليه. وعلى هذا فكسوف الشمس في النصف والقمر في الآخرة علامة من علامات قيام الصاحب عليهالسلام».
(٤) في «بح» : «ما يقول».
(٥) في كشف الغمة ، ج ٢ ، ص ٤٥٨ بعد ذكر علامات الظهور : «لا ريب أن هذه الحوادث فيها ما يحيله العقل ، وفيها ما يحيله المنجمون ، ولهذا اعتذر الشيخ المفيد رحمهالله في آخر إيراده لها ، والذي أراه أنه إذا صحت طرقات نقلها وكانت منقولة عن النبي أو الإمام عليهماالسلام فحقها أن تتلقى بالقبول ؛ لأنها معجزات ، والمعجزات خوارق للعادات ، كانشقاق القمر وانقلاب العصا ثعبانا ، والله أعلم».
(٦) في «بح ، بن» : «لم يكونا».
(٧) الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٧٤ ، بسنده عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن ثعلبة الأزدي ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف يسير ؛ الغيبة للطوسي ، ص ٤٤٤ ، بسنده عن أحمد بن محمد بن أبي نصر. الغيبة للنعماني ، ص ٢٧١ ، ح ٤٥ ، بسنده عن ثعلبة بن ميمون ، مع اختلاف يسير. وراجع : كمال الدين ، ص ٦٥٥ ، ح ٢٨ الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٥٢ ، ح ٩٦٨ ؛ البحار ، ج ٥٨ ، ص ١٥٣.
(٨) في «بف» : «وإذا».
(٩) في الأمالي : + «فردوا عليهالسلام».