تَحْكُمُونَ)(١)». (٢)
١٥٠٦٩ / ٢٥٤. عنه ، عن محمد ، عن ابن فضال والحجال ، عن داود بن فرقد ، قال :
سمع رجل من العجلية (٣) هذا الحديث قوله : «ينادي مناد : ألا إن فلان بن فلان (٤) وشيعته هم الفائزون أول النهار ، وينادي آخر النهار : ألا إن عثمان (٥) وشيعته هم الفائزون». قال : «وينادي أول النهار (٦) منادي (٧) آخر النهار».
فقال الرجل : فما يدرينا أيما الصادق من الكاذب؟
فقال : «يصدقه عليها (٨) من كان يؤمن (٩) بها قبل أن ينادي ، إن الله ـ عزوجل ـ
__________________
(١) يونس (١٠) : ٣٥.
(٢) الغيبة للنعماني ، ص ٢٦٦ ، ح ٣٢ ، بسنده عن ثعلبة بن ميمون ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٤٦ ، ح ٩٦١ ؛ البحار ، ج ٥٢ ، ص ٢٩٩ ، ح ٦٤.
(٣) في شرح المازندراني : «أي رجل منسوب إلى طائفة من بني عجل ، قيل : منهم محمد بن إدريس صاحب السرائر رضياللهعنه».
(٤) في شرح المازندراني : «وقوله : ينادي مناد ، إلى آخره ، بدل أو بيان لهذا الحديث ، والظاهر أن الضمير راجع إلى أبي عبد الله عليهالسلام ، والمراد بفلان بن فلان صاحب الزمان عليهالسلام ، وهو كناية عن اسمه واسم أبيه عليهماالسلام».
(٥) نقل في الوافي روايتين في المقام ، ثم قال : «وعلى هاتين الروايتين وما في معناهما من تسمية القائم يحتمل أن يكون المراد بعثمان السفياني ؛ فإن اسمه عثمان بن عنبسة ، كما يأتي».
(٦) في الوافي : + «غير».
(٧) قرأ الشراح «المنادي» بصيغة اسم الفاعل ؛ حيث قال العلامة المازندراني : «قال : وينادي أول النهار منادي آخر النهار ، دل بظاهره على أن المنادي واحد ...». وقال العلامة المجلسي : «قوله عليهالسلام : قال : وينادي ، الظاهر أن القائل هو الإمام عليهالسلام ، ولعل المراد أن منادي أول النهار ومنادي آخره شبيهان بحسب الصوت ، أو المراد أن منادي آخر النهار ينادي أول النهار أيضا ، إما موافقا للمنادي الأول ، أو كما ينادي آخر النهار. ويحتمل أن يقرأ على البناء للمجهول ، أي يخبر منادي أول النهار عن منادى آخر النهار ويقول : إنه شيطان فلا تتبعوه ، كما افيد».
(٨) في شرح المازندراني : «فقال : يصدقه عليها ، أي يصدق الصادق ، أو المنادي على الصيحة الاولى». وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : فقال : يصدقه ، أي قال الإمام عليهالسلام ، أو الراوي الذي كان يناظر الرجل العجلي».
(٩) في «م» وحاشية «د» : «آمن».