أنيسا ، ولا أسمع (١) بها (٢) حسيسا (٣) ، وإني والله ما أريد إلا الله ـ عزوجل ـ صاحبا ، وما لي مع الله وحشة ، حسبي الله ، لا إله إلا هو ، عليه توكلت ، وهو رب العرش العظيم ، وصلى الله على سيدنا (٤) محمد وآله الطيبين (٥)». (٦)
١٥٠٦٨ / ٢٥٣. أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن ابن فضال والحجال جميعا ، عن ثعلبة ، عن عبد الرحمن بن مسلمة (٧) الجريري ، قال :
قلت لأبي عبد الله عليهالسلام (٨) : يوبخونا ويكذبونا إنا (٩) نقول : إن صيحتين تكونان (١٠) ، يقولون : من أين تعرف (١١) المحقة من المبطلة إذا كانتا؟
قال : «فما ذا تردون عليهم؟».
قلت : ما نرد عليهم شيئا.
قال : «قولوا : يصدق (١٢) بها ـ إذا كانت ـ من كان (١٣) يؤمن بها من قبل ، إن الله ـ عزوجل ـ يقول : (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ
__________________
(١) في حاشية «د» : «ولا استمع».
(٢) في «بن» : «فيها».
(٣) الحسيس : الصوت الخفي. المصباح المنير ، ص ١٣٥ (حسس).
(٤) في «ع ، بف» : ـ «سيدنا».
(٥) في «م» وحاشية «د ، جت» : «الطاهرين».
(٦) راجع : المحاسن ، ص ٣٥٣ ، كتاب السفر ، ح ٤٥ ؛ ونهج البلاغة ، ص ١٨٨ ، الخطبة ١٣٠ الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٩٣ ، ح ٢٥٤٨١ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٤٣٥ ، ح ٥١.
(٧) في الوافي : «سلمة». ولم يظهر لنا ما هو الصواب في العنوان ؛ فإن المذكور في رجال البرقي ، ص ٢٤ ، هو عبدالرحمن بن مسلمة الحريري ، والمذكور في رجال الطوسي ، ص ٢٦٥ ، ح ٣٨٠٣ وهو عبدالرحمن بن سلمة الجريري.
(٨) في الغيبة للنعماني : + «إن الناس».
(٩) في «م» : «أن».
(١٠) «تكونان» أي التي كانت في أول النهار ، وهي الحق ، والتي كانت في آخره ، وهي الباطل ، وذلك عند قيام القائم.
(١١) في «ع ، ل ، بف» : «يعرف». وفي «جت» بالتاء والياء معا.
(١٢) في «ع ، جد» : «تصدق».
(١٣) في الغيبة للنعماني : + «مؤمنا».