الْأَلْبابِ)(١)».
قَالَ : ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : «هذَا تَأْوِيلُهُ (٢) يَا عَمَّارُ». (٣)
١٥٠٦٣ / ٢٤٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ :
عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ : تَلَوْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ)(٤).
فقال : «ذو عدل منكم (٥) ، هذا مما أخطأت فيه (٦) الكتاب». (٧)
__________________
(١) الزمر (٣٩) : ٩.
(٢) في «بن» : «تأويلها».
(٣) الوافي ، ج ٢ ، ص ٢١٨ ، ح ٦٨٠ ؛ البحار ، ج ٢٤ ، ص ١٢١ ، ح ٨ ؛ وج ٣٠ ، ص ٢٦٨ ، ح ١٣٦ ؛ وفيه ، ج ٣٥ ، ص ٣٧٥ ، ح ٢ ، ملخصا.
(٤) المائدة (٥) : ٩٥ و ١٠٦.
(٥) في «جت» : ـ «منكم». وفي شرح المازندراني : «أشار إلى أن المنزل : ذو عدل ، بالإفراد ، والمراد به الإمام عليهالسلام ، وقد نقلت القراءة به أيضا ، قال القاضي : وقرئ : ذو عدل ، على إرادة الجنس ، أو الإمام».
في المرآة : «قوله عليهالسلام : ذو عدل منكم ، هذا ورد في جزاء الصيد ، حيث قال تعالى : (وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ) والمشهور بين المفسرون وما دلت عليه أخبار أهل البيت عليهمالسلام وانعقد عليه إجماع الأصحاب هو أن المماثلة معتبرة في الخلقة ؛ ففي النعامة بدنة وفي حمار الوحش وشبهه بقرة ، وفي الظبي شاة وقال إبراهيم النخعي : يقوم الصيد قيمة عادلة ، ثم يشتري بثمنه مثله من النعم.
(يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ) ذهب المفسرون إلى أن المراد أنه يحكم في التقديم والمماثلة في الخلقة العدلان ؛ لأنهما يحتاجان إلى نظر واجتهاد ، هذا مبني على القراءة المشهورة من لفظ التثنية ، وقد اشتهر بين المفسرين أن قراءة أهل البيت عليهمالسلام بلفظ المفرد. وقال الشيخ الطبرسي رحمهالله : وقراءة محمد بن علي الباقر عليهالسلام وجعفر بن محمد الصادق عليهالسلام : يحكم به ذو عدل منكم ـ وقال البيضاوي : وقرئ ذو عدل ، على إرادة الجنس. والمعنى على هذه القراءة أنه يحكم بالمماثلة النبي والإمام الموصوفان بالعدل والاستقامة في جميع الأقوال والأفعال ، وقد حكموا بما ورد في أخبارهم من بيان المماثلة ، وعلى قراءة التثنية أيضا يحتمل أن يكون المعنى ذلك بأن يكون المراد النبي صلىاللهعليهوآله والإمام عليهالسلام».
وللمزيد راجع : مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ٤١٦ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٣٦٧ ذيل الآية المذكورة.
(٦) في حاشية «جت» : «به».
(٧) الكافي ، كتاب الحج ، باب نوادر ، ح ٧٤٦٦ ، بسند آخر. وفيه ، ح ٧٤٦٨ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام. تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ٣٤٣ ، ح ١٩٧ ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، وفي كلها مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ١٣ ، ص ٧٩٠ ، ح ١٣١٧٢ ؛ وج ٢٦ ، ص ٤٢٢ ، ح ٢٥٤٩٦.