الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) وَكَانَ عَلِيٌّ وَحَمْزَةُ (١) وَجَعْفَرٌ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمُ ـ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ لَايَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ». (٢)
١٥٠٦٢ / ٢٤٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّوَجَلَّ : (وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ) قَالَ : «نَزَلَتْ فِي أَبِي الْفَصِيلِ (٣) ، إِنَّهُ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآله عِنْدَهُ سَاحِراً ، فَكَانَ إِذَا مَسَّهُ الضُّرُّ ـ يَعْنِي السُّقْمَ ـ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ـ يَعْنِي تَائِباً إِلَيْهِ ـ مِنْ قَوْلِهِ فِي رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآله مَا يَقُولُ (ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ) يعني العافية (نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ) (٤) يعني نسي التوبة إلى الله ـ عزوجل ـ مما كان يقول في رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنه ساحر ، ولذلك قال الله عزوجل : (قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ) (٥) يعني إمرتك على الناس بغير حق من الله ـ عزوجل ـ ومن رسوله (٦) صلىاللهعليهوآله».
قال : ثم قال أبو عبد الله عليهالسلام : «ثم عطف القول من الله ـ عزوجل ـ في علي (٧) عليهالسلام يخبر بحاله وفضله عند الله تبارك وتعالى ، فقال : (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ) أن محمدا رسول الله (وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) أَنْ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ ، وَأَنَّهُ سَاحِرٌ كَذَّابٌ (٨) (إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا
__________________
(١) في تفسير العياشي : + «والعباس».
(٢) تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ٨٣ ، ح ٣٥ ، عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٣ ، ص ٩٠٣ ، ح ١٥٧٣ ؛ البحار ، ج ٣٦ ، ص ٣٥ ، ح ٣.
(٣) في «بح ، بف» وحاشية» «م» : «أبي الفضل».
(٤) الزمر (٣٩) : ٨.
(٥) تتمة الآية.
(٦) في حاشية «د ، بح ، جت» : «رسول الله».
(٧) في المرآة : «قوله عليهالسلام : ثم عطف ، على البناء للمجهول ، ولعل «في» في قوله : في علي ، بمعنى إلى».
(٨) في شرح المازندراني : «وأنه ساحر كذاب ، عطف على «لا يعلمون» بتقدير فعل».
وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : وإنه ساحر ، لعل فيه حذفا ، أي يقولون : إنه ساحر».