بريال وهو ملك الموت ، فقال له بريال : ما حاجتك يا يعقوب؟ قال (١) : أخبرني عن الأرواح (٢) تقبضها مجتمعة أو متفرقة؟ قال : بل أقبضها متفرقة ، روحا روحا ، قال له (٣) :
فأخبرني هل (٤) مر بك روح يوسف فيما مر بك؟ قال (٥) : لا ، فعلم يعقوب أنه حي ، فعند (٦) ذلك قال لولده : (اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ)». (٧)
١٥٠٥٥ / ٢٤٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْقُمِّيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ) قَالَ : «حَيْثُ كَانَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآله بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ (٨) (فَعَمُوا وَصَمُّوا) حيث قبض رسول الله (٩) صلىاللهعليهوآله (ثُمَّ تابَ اللهُ عَلَيْهِمْ) حيث قام أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال : (ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا) (١٠) إلى الساعة». (١١)
__________________
(١) في «ع ، ن ، بف ، جت» والوافي والبحار : + «له».
(٢) في البحار : + «التي».
(٣) في «ل» والوافي والبحار : ـ «له».
(٤) في البحار : «أخبرني فهل».
(٥) في «ع ، ن ، بف ، جت» والوافي : «فقال».
(٦) في «ل» : «بعد».
(٧) تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٣٥٠ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٥٢ ، ح ١ ، بسندهما عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليهالسلام. تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ١٨٩ ، ح ٦٤ ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليهالسلام. كمال الدين ، ص ١٤٤ ، صدر الحديث ، مرسلا عن الصادق عليهالسلام ، من قوله : «أخبرني عن الأرواح» وفي كل المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٣٦ ، ح ٢٥٥٢٥ ؛ البحار ، ج ٥٩ ، ص ٢٥٤ ، ح ١٧.
(٨) الأظهر : جمع الظهر ، يقال : فلان أقام بين أظهر قوم ، أي أقام فيهم على سبيل الاستظهار والاستناد إليهم ، ومعناه أن ظهرا منهم قدامه وظهرا منهم وراءه ، فهو مكنوف من جوانبه ، ثم كثر حتى استعمل في الإقامة بين القوم مطلقا. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٦٦ (ظهر).
(٩) في «ن» : «النبي» بدل «رسول الله».
(١٠) المائدة (٥) : ٧١. وفي المرآة : «المشهور بين المفسرين أن الآية لبيان حال بني اسرائيل ، أي حسبت بنو إسرائيل ألا يصيبهم بلاء وعذاب بقتل الأنبياء وتكذيبهم ، وعلى تفسيره عليهالسلام المراد الفتنة التي حدثت بعد النبي صلىاللهعليهوآله من غصب الخلافة وعماهم عن دين الحق وصممهم عن استماعه وقبوله».
(١١) تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ٣٣٤ ، ح ١٥٧ ، عن خالد بن يزيد. تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٧٥ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٣ ، ص ٩٣٥ ، ح ١٦٢٦ ؛ البحار ، ج ٢٨ ، ص ٢٥١ ، ح ٣٤.