١٥٠٥٦ / ٢٤١. عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي عبيدة الحذاء :
عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) (١) قال : «الخنازير على لسان داود ، والقردة على لسان عيسى بن مريم عليهماالسلام (٢)». (٣)
١٥٠٥٧ / ٢٤٢. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن محمد بن أبي حمزة ، عن يعقوب بن شعيب ، عن عمران بن ميثم (٤) :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «قرأ رجل على (٥) أمير المؤمنين عليهالسلام : (فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللهِ يَجْحَدُونَ) (٦)» فقال : «بلى (٧) والله لقد (٨) كذبوه أشد
__________________
(١) المائدة (٥) : ٧٨.
(٢) في مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ١٠٤ : «المشهور بين المفسرين والمؤرخين وظاهر الآية الكريمة ، بل صريحها حيث قال في قصة أصحاب السبت : (فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ) [البقرة (٢) : ٦٥] عكس ذلك ، وقد ورد في أكثر رواياتنا أيضا كذلك ، أي مسخهم قردة كان في زمان داود ، ومسخهم خنازير في زمان عيسى ، ولعله من النساخ ، لكن في تفسيري العياشي وعلي بن إبراهيم في هذا المقام كما في الكتاب. ويمكن توجيهه بوجهين : الأول : أن لا يكون هذا الخبر إشارة إلى قصة أصحاب السبت ، بل يكون مسخهم في زمان داود عليهالسلام مرتين. والثاني : أن يكونوا مسخوا في زمان النبيين معا قردة وخنازير ، ويكون المراد في الآية جعل بعضهم قردة ، ويؤيده ما قاله البيضاوي : قيل : إن أهل أيلة لما اعتدوا في السبت لعنهم الله على لسان داود عليهالسلام ، فمسخهم الله تعالى قردة ، وأصحاب المائدة لما كفروا دعا عليهم عيسى ولعنهم فأصبحوا خنازير ، وكانوا خمسة آلاف رجل. وقال الشيخ الطبرسي : قيل في معناه أقوال ...». وراجع : مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ٣٩٦ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٣٥٥ ذيل الآية المذكورة.
(٣) تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٧٦ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوله. تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ، ح ١٦٠ ، عن أبي عبيدة الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٣١ ، ح ٢٥٥١٥ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٦٢ ، ح ١٤ ؛ وص ٢٣٥ ، ذيل ح ٦.
(٤) ورد الخبر في تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ٣٥٩ ، ح ٢٠ ، عن عمار بن ميثم. والمذكور في الأسناد وكتب الرجال هو عمران بن ميثم. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٩٢ ، الرقم ٧٨٥ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٥٦ ، الرقم ٣٦٢٠ ، والرقم ٣٦٢٦.
(٥) في تفسير العياشي : «عند».
(٦) الأنعام (٦) : ٣٣.
(٧) في تفسير العياشي : + «فإنهم لا يكذبونك».
(٨) في حاشية «بح» : «ولكن».