فقال أبو جعفر عليهالسلام : «ومن (١) كان بقي من بني هاشم؟ إنما كان جعفر وحمزة ، فمضيا ، وبقي معه رجلان ضعيفان ذليلان ، حديثا عهد بالإسلام (٢) : عباس وعقيل ، وكانا من الطلقاء (٣) ، أما والله لو أن حمزة وجعفرا كانا بحضرتهما ما وصلا إلى ما وصلا إليه ، ولو كانا شاهديهما لأتلفا نفسيهما (٤)». (٥)
١٥٠٣٢ / ٢١٧. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن إسماعيل بن مسلم :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «من اشتكى الواهنة (٦) ، أو كان (٧) به صداع (٨) أو غمرة (٩) بول (١٠) ، فليضع يده على ذلك الموضع ، وليقل : اسكن سكنتك بالذي سكن له ما في
__________________
(١) في «بف» والوافي : «من» بدون الواو. وفي الوافي : «من كان بقي ، استفهام إنكار».
(٢) في الوافي : «بإسلام».
(٣) في شرح المازندراني : «وكانا من الطلقاء ؛ لأنه صلىاللهعليهوآله خلى عنهما في فتح بدر وأطلقهما ولم يسترقهما. والطليق : فعيل بمعنى مفعول ، وهو الأسير إذا اطلق سبيله».
(٤) في «بف» والوافي : «أنفسهما». وفي الوافي : «المجرور في بحضرتهما وشاهديهما للأولين ، وكذا المرفوع في كلي وصلا». وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : بحضرتهما ، أي لو كانا حاضرين عند أبي بكر وعمر وعند غصبهما الخلافة لم يتيسر لهما ذلك ولقتلاهما».
(٥) الوافي ، ج ٢ ، ص ١٩٥ ، ح ٦٥٨ ؛ البحار ، ج ٢٨ ، ص ٢٥١ ، ح ٣٣.
(٦) في «د ، م ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافي : «الواهية». وقال ابن الأثير : «الواهنة : عرق يأخذ في المنكب وفي اليد كلها فيرقى منها. وقيل : هو مرض يأخذ في العضد ، وربما علق عليها جنس من الخرز ، يقال لها : خرز الواهنة ، وهي تأخذ الرجال دون النساء». وقال الفيروزآبادي : «الواهنة : ريح تأخذ في المنكبين ، أو في العضد ، أو في الأخدعين عند الكبر ، والقصيرى ، وفقرة في القفا والعضد». النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٣٤ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٢٧ (وهن).
(٧) في «ع» : «وكان».
(٨) الصداع : وجع الرأس. المصباح المنير ، ص ٣٣٥ (صدع).
(٩) في «ع ، بح ، بف ، بن ، جت» وحاشية «د» : «عمزة». وفي الوافي والبحار : «غمزة». وفي شرح المازندراني : «غمرة الشيء ، بالراء المهملة : شدته ومزدحمه ، وغمر الماء غمرة وغمورة : كثر ، ولعل المراد بها حرقة البول ، أو سلسه». وفي المرآة : «الظاهر أن المراد به احتباس البول». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٣١ (غمر).
(١٠) في «د ، م ، ن ، بن» وحاشية «جت» والوافي والبحار : «بوله». وفي «بف» : «تؤلمه».