فلج (١) ، فلم يكن له عذر». (٢)
١٥٠١٦ / ٢٠١. علي (٣) ، عن علي بن الحسين ، عن محمد الكناسي ، قال :
حدثنا من رفعه إلى أبي عبد الله عليهالسلام في قوله (٤) عز ذكره : (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) (٥) قال : «هؤلاء قوم من شيعتنا ضعفاء ، ليس (٦) عندهم ما يتحملون به إلينا فيسمعون حديثنا ويقتبسون من علمنا ، فيرحل قوم فوقهم (٧) ، وينفقون أموالهم ، ويتعبون أبدانهم حتى يدخلوا علينا ، فيسمعوا حديثنا ، فينقلوه (٨) إليهم ، فيعيه (٩) هؤلاء ، ويضيعه (١٠) هؤلاء (١١) ، فأولئك الذين يجعل الله ـ عز ذكره ـ لهم مخرجا ، ويرزقهم من حيث لايحتسبون» (١٢).
__________________
(١) في شرح المازندراني : «الفلج ، بالضم والسكون والجيم : الغلبة ، يقال : فلج أصحابه وعلى أصحابه ، إذا غلبهم. ويمكن أن يكون بالحاء المهملة بمعنى القطع والشق ، يقال : فلحت الحديد فلحا ، من باب نفع ، إذا قطعته وشققته. و «فلج» على الاحتمالين مبني للمفعول ، أي غلب ، أو قطع وكسر ، فلم يكن له عذر في ترك الحق والإقرار بالإمام العادل ومتابعته حتى يعتذر به».
وفي المرآة : «يقال : فلج أصحابه وعلى أصحابه ، إذا غلبهم ، أي صار مغلوبا بالحجة فليس له عذر. فالمراد أنه ليس لهم عذر حتى يؤذن لهم فيعتذروا». وراجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٦٨ (فلج).
(٢) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٤٦ ، ح ٢٥٥٣٩.
(٣) الظاهر أن المراد من علي هو علي بن محمد شيخ الكليني قدسسره ، وأن علي بن الحسين الواقع بعده عنوان محرف ، وصوابه : «علي عن الحسن» ، كما سيظهر مما نذكره ذيل السند الآتي ، فلاحظ.
(٤) في الوسائل : «قول الله».
(٥) الطلاق (٦٥) : ٢ و ٣.
(٦) في «جد» والوافي : «وليس».
(٧) أي في القدرة والمال. كذا في المرآة.
(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : «فينقلونه».
(٩) «فيعيه» أي يحفظه ، تقول : وعيت الحديث أعيه وعيا فأنا واع ، إذا حفظته وفهمته. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٠٧ (وعا).
(١٠) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : «وتضيعه».
(١١) في «بف» : ـ «ويضيعه هؤلاء».
(١٢) في المرآة : «والحاصل أن البدن كما يتقوى بالرزق الجسماني وتبقى حياته به ، فكذلك الروح يتقوى