وينحر (١) بالزوراء منهم لدى الضحى |
|
ثمانون ألفا مثل ما تنحر (٢) البدن (٣) |
وروى غيره «البزل» (٤).
__________________
(١) في «بح» : «وتنحر».
(٢) في «جد» : «ينحر».
(٣) القائل هو عبد الله بن أبي عقب الليثي ، رضيع الإمام الحسين عليهالسلام ، من أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقد كتب عليهالسلام إلى الخوارج على يديه ووجهه نحوهم. (المناقب ، ج ٣ ، ص ١٨٩ ؛ البحار ، ج ٣٣ ، ص ٣٩٠).
وروى ابن أبي عقب عن أمير المؤمنين عليهالسلام حديثا في حال الشيعة عند غيبة الإمام القائم عليهالسلام ، رواه عنه أبو الجارود زياد بن المنذر. (إكمال الدين ، ص ٣٠٤ ؛ الغيبة للنعماني ، ص ١٩٢ ، ح ٣ ؛ البحار ، ج ٥١ ، ص ١١٤ ، ح ١٢).
وأكثر شعره في الملاحم والفتن وأحداث آخر الزمان. وله كتاب ذكره البياضي في الصراط المستقيم ضمن الكتب التي نقل عنها بالواسطة (الصراط المستقيم ، ج ١ ، ص ٨ ، الرقم ٩٣) ونقل عنه حديثا في غيبة الامام القائم عليهالسلام ، وعبر عنه بقوله : كتاب عبد الله بن بشار رضيع الحسين عليهالسلام. (الصراط المستقيم ، ج ٢ ، ص ٢٥٨. وعنه في إثبات الهداة ، ج ٧ ، ص ١٥٦).
ولم نعثر على تاريخ دقيق لوفاته ، ولكن في خبر للشيخ الطوسي مسند عن المدائني عن رجاله : أن ابن أبي عقب كان من جيش المختار الذي بعثه بقيادة إبراهيم بن مالك الأشتر لقتال عبيد الله بن زياد الفاسق في نحر الخازر بالموصل. وهو يدل على بقاء ابن أبي عقب حيا إلى سنة ٦٦ ه. ويبدو من خبر الشيخ أيضا أن ابن أبي عقب كان من قادة ذلك الجيش أو من وجوهه المعروفين ، لا من عامة جنده ، فقد جاء فيه أنه لما تراجع أهل العراق عن أهل الشام قال لهم عبد الله بن بشار بن أبي عقب : حدثني خليلي أنا نلقى أهل الشام على نهر يقال له الخارز ، فيكشفونا حتى نقول : هي هي (أي الهزيمة) ثم نكر عليهم ، فنقتل أميرهم ، فأبشروا واصبروا ، فإنكم لهم قاهرون. (الأمالي للطوسي ، ص ٢٤١ ، المجلس ٩ ، ح ١٦).
وإخباره عن المعصوم هنا لا ريب فيه ، فقد قتل عبيد الله بن زياد في هذه الوقعة ، وبعث ابن الأشتر برأسه إلى المختار.
ونقل ابن حبيب ما يدل على أن وفاة ابن أبي عقب قبل سنة ٦٦ ه. (أسماء المغتالين ، ص ١٧٣).
ومهما يكن الأمر ، فإن تمثل المعصوم بهذا البيت وتصديقه له رغم كونه من شعر الملاحم وتعبير ابن أبي عقب عن أمير المؤمنين عليهالسلام بخليلي على ما تقدم عن الشيخ ، واعتماد كتابه في بعض مصادر أصحابنا ، كلها تدل على صدق الرجل عن الأئمة عليهمالسلام.
(٤) قال الجوهري : «البدنة : ناقة أو بقرة تنحر بمكة ، سميت بذلك لأنهم كانوا يسمنونها ، والجمع : بدن بالضم ، مثل ثمرة وثمر». وقال ابن الأثير : «البدنة تقع على الجمل والناقة والبقرة ، وهي بالإبل أشبه ، وسميت بدنة لعظمها وسمنها». وإسكان الدال في الجمع تخفيف ، قاله الفيومي. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٧٧ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ١٠٨ ؛ المصباح المنير ، ص ٣٩ (بدن).